28 ديسمبر، 2024 7:59 ص

المالكي وصداع الأجندات

المالكي وصداع الأجندات

منذ التاسع من آب ( اللهاب ) ، وهو الموعد الذي شهد انطلاق شرارة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت إيقونة لصناعة رأي عام مما دعا أصحاب الأجندات إلى النظر بجدية لهذه الإيقونة المهمة ، وراحوا يجندون الكثيرين الناشطين في هذه المواقع والذين يستطيعون التأثير في الجمهور حتى سذاجة الطرح والأخطاء النحوية والإملائية من أجل نشر مشاريعها .
الملفت للنظر هو ان الناشطين تتبدل مواقفهم في فيس بوك وتويتر بسرعة ، فبعد تحية العبادي والثناء على إصلاحاته يتبدل الموقف إلى سخرية منه ويأس من قدراته .
باعتقادي أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مازال يشكل صداعاً مزمناً لأصحاب الأجندات المتباينة والتي تلتقي عند نقطة ابعاده – بأي شكل – عن المشهد السياسي بعد ان اختفى تأثير ( البراستول ) التي وصفها لهم جماعة ( الستة ) .
وقد وفرت سفرته الأخيرة إلى طهران فرصة ذهبية لهم للتبشير بهروبه وسقوطه السياسي أمام جمهوره ليجن جنونهم مرة أخرى بعد عودته لتكون صورة استقباله في المطار هي المهيمنة على فيس بوك مع تحليلات وشتائم  وأمنيات بأن يُزَجَّ خلف القضبان لأن عودته تزامنت مع إعلان نتائج التقرير الخاص بسقوط مدينة الموصل .
بعض التجمعات التي تتظاهر لم تعد تطالب بالخدمات ولا يهمها الترشيق الوزاري أو سلم رواتب الموظفين فالمهم هو نوري المالكي في السجن حتى لو انقطعت الكهرباء إلى يوم الحشر .
حدثني صديق موظف عن حالة الهيستيريا التي انتابت مديره ، يقول صديقي : تبدل لون وجه المدير وهو يشاهد نوري المالكي عائداً من إيران وابتسم قائلاً (هلا الف هلا اجه للإعدام برجله) ثم اضطرب قليلاً ليقول ( لا والله هذا كلشي ماعليه وراح يرجع ياخذها ) قبل أن  يقوم بإطفاء التلفاز ويغادر الغرفة !