23 ديسمبر، 2024 11:30 ص

المالكي وسيكولوجية الظهور الفاشل في معهد السلام

المالكي وسيكولوجية الظهور الفاشل في معهد السلام

بعد ثمان سنوات وفي نهاية دورته الثانية لايحق للمالكي أن يظهر مرتبكا بحيث لايرى علم بلاده فيجلس الى جانبه , وشدة ألارتباك هي التي جعلته ينسى شيئا على المنصة ويجلس الى جانب العلم ألامريكي لولا تدخل من يدير الحوار وألاسئلة معه والذي سيجد هذه فرصته لآختراق شخصية من يجري معه الحوار بمزيد من القدرة على سبر أغوار شخصية مشتت الذهن فاقد التركيز .
زيارة المالكي لواشنطن لايحسد عليها , فقد ترك ورائه وضعا أمنيا سيئا أختراقاته  تصل الى حد الفضيحة , وتسبقه الى واشنطن ملفات حكومة فاشلة  ودولة لما تستعيد وضعها القانوني كاملا , فيها سفير يسرق أموال علاج المرضى في الخارج , ويتكالب على رئاستها من لايملكون رصيدا شعبيا حقيقيا , ومسؤول أعلامها يقول أن معلمه في السياسة من كان عميلا وزير نساء لايقوى على كبح شهواته ,  وألامريكيون يعرفون ذلك جيدا وهم في مرحلة مخاض دولي وعسر أقتصادي لايهون عليهم فقدان ألامتيازات النفطية لشركاتهم في العراق فديمقراطية أمريكا تقودها الشركات الكبرى , ولهذا رغم كل التململ والزعل السعودي سيتوجه جون كيري وزير خارجية أمريكا لزيارة السعودية .
وأمام كل هذا , فألادارة ألامريكية  التي تتباطئ في تزويد العراق بطائرات فانتوم متطورة , فأنها لن تنسى للمالكي موقفه من سورية الذي أعتبرته دعما للآسد , ولن تنسى موقفه من أيران التي أصبحت مبسوطة اليد في العراق وهي تعرف أسباب ذلك أكثر من الذين يكتبون عن أيران بلغة الكراهية الطائفية  وهي لغة فاشلة في السياسة كفشل المالكي المتعدد الجوانب في أشياء كثيرة من ترشيحات ألانتخابات غير المقبولة الى تعيين المحافظين الفاشلين الى ألاصرار على بقاء الحواشي والمستشارين الذين لايعرف لهم باع سوى أعلان العجز ومصالح ألانتفاع , الى السكوت على الفاسدين في الداخلية  والدفاع , وبقية الوزارات  ليست أحسن  حالا .
من هذا كله سيكون موقف المالكي خاسرا مع ألامريكيين , وخسارة من هذا المستوى تتضح معالمها أكثر عندما تتسرب معلومات ماوراء الكواليس التي يجيد ألامريكيون طريقة تسريبها , وقبل ذلك فالمالكي خسر شعبيته وأخر ضربات الخسارة ” جهاد التقاعد ” ومراسيم السيارات والحمايات لرؤساء الجمهورية والوزارة والوزراء والمستشارين المتقاعدين , وتظل ألاختراقات ألامنية خسارته الكبرى التي لاينافسها سوى أضمحلال الدولة وأستبداد المحاصصة وتسيب موظفي الدولة وفقدان ألانتاج وأختفاء الصناعة وموت الزراعة
وحالة من هذا النوع لاتسمح لآحد أن يجدد ولايته ألا لمن يريد أن ينتحر .