23 ديسمبر، 2024 11:15 ص

المالكي وثورة السنة على الشيعة

المالكي وثورة السنة على الشيعة

اثارت تصريحات نوري المالكي رئيس حزب الدعوة في العراق ،والتي اعلن فيها (ان السنة يقودون ثورة ضد الشيعة ) استنكارا واستهجانا عراقيا واسعين ،من الشيعة قبل السنة ،من داخل وخارج العملية السياسية ،بل من رموز التحالف الوطني ، هنا لايهمنا من استهجن او استنكر،لان الجميع يشترك في تدمير وقتل وتهجيرالعراقيين واشعال نار الحرب الطائفية فيه  ، لكننا نريد ان نسلط الضوء على اهداف وتوقيت تصريحات المالكي ،في وقت يشهد العراق اعنف حرب طائفية في العراق يقودها المالكي بحشده الشعبي الطائفي،الذي اسسه هو بنفسه بناءا توجيهات ولي الفقه الخامنئي وقاسم سليماني في تاسيس (الحرس الثوري العراق)وعلى فتوى من مرجعية النجف تحت يافطة-الجهاد الكفائي-ابتداءا نعرف ان الحرب الاهلية الطائفية جاءت بعد تأسيس ميليشيات طائفية بدعم مباشر من نوري المالكي في اول فترة من توليه رئاسة الوزراء عام 2006،وقد كانت الحرب مستعرة ايام ابراهيم الجعفري التي اطلق هو شرارتها الاولى ،ولكن لم تكن فيها ميليشيات مسلحة ومنظمة ومدربة ومزودة باحدث الاسلحة ،كالتي هي في عهد المالكي الان ،كان هناك دورلجيش المهدي وابو درع واللواء الموعود والممهدون ومنظمة بدر، ودور كبير للعصائب في القتل على الهوية مع جيش المهدي ،وما زالت جثث الضحايا( السنة) المغدورين على الهوية مدفونة في مزابل خلف السدة (جثث وزارة التعليم العالي وغيرهم)،ومدينة الصدر والشعلة واحياء بغداد الاخرى، وهكذا تم تاسيس هذه الميليشيات الطائفية والتي تقدرب(42) ميليشيا مسلحة ومدربة تدريبا عاليا في معسكرات ايرانية على الحدود الايرانية- العراقية،باشراف المستشارين الايرانيين،وقادة الحرس الثوري الايراني،واليوم اصبحت هي البديل الحقيقي لجيش العراق،ولم يعوزها الا الاعلان عن اطلاق الاسم فقط على هذه الميليشيات –الحرس الثوري العراقي-بدل الحشد الشعبي- وقد اعلن احد القادة العسكريين الايرانيين عنه قبل اشهرعندما قال ان الحرس الثوري الايراني هو كل ما موجود في العراق وسورية واليمن ولبنان وغيرها من مقاتلين هم تحت امرة ولي الفقه الخامنئي- اذن كي لايخدعنا احد ،ولا يتنطع علينا احد،ولايضحك على ذقوننا احد ،ان تصريحات نوري المالكي-مقصودة ومنظمة –اعلنها صراحة ،وهو يريد ان يقول( ان الحشد الشعبي وميليشياته هو الحرس الثوري العراقي وانا قائد الحشد الشعبي ومنظره ومؤسسه) ،وان لم يعلن عنه لكن هي الحقيقة،هذا ما اراد ان يوصله للاخرين نوري المالكي ،ودعونا نقرأ تصريحاته السابقة لكي نثبت من هو وراء الحرب الاهلية الطائفية ضد الاخر ومن هو وراء يروز ظاهرة داعش والارهاب ومن هوصاحب نظرية (نحن انصار الحسين وهم انصار يزيد او بيننا وبينهم بحر من الدم او انت فقاعة او نتنة او انتهوا قبل ان تنهوا او او….) فمن يقود الثورة ضد من هل( السنة المعتقلون )في سجونك السرية والمغيبون فيها منذ سنين ام المهجرون من ديارهم وهم بمئات بالملايين الان ،ام من قتلتهم على الهوية ميليشياتك الطائفية ورمت جثثهم في مزابل واحياء بغداد ان لم تحرقهم وتعلقهم على اعمدة الكهرباء، وبراميلك المتفجرة وصواريخ طائرات عليهم في بيوتهم الامنة ،قل من يقود الثورة هل السنة بعد كل جرائمك وتهجيرك وقتلك لابنائهم ،ام الشيعة(حاشا اهلنا الشيعة الاصلاء وهم براء منك)، ونقصد بهم ميليشيات ايران في العراق والكل يعرفها بدر العصائب السرايا الكتائب الحركات البطاطية وغيرها ،  ثم نسأل اذا كنت تحسب تنظيمات الدولة الاسلامية(داعش) التي تسيطر على ثلث مساحة العراق بسبب طائفيتك ،وحماقاتك وجهلك وغبائك وحقد الاسود ضد السنة وهم معتصمون سلميون لسنة كاملة ،حتى استغلتها داعش واندحست بينها ،اقول (الا اذا كنت تحسب كل السنة هي داعش)، فهذا صحيح في تصريحك ،وانت محق فيه،لكن ماذا عن (اكثر من مليون مهجر ) من الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين وكركوك وحزام بغداد من ظلم داعش  ضدهم ،اليسوا هؤلاء (سنة مظلومون) ،ام ايضا هم دواعش في مفهومك ومفهوم عصاباتك وحزب الطائفي الذي تقوده بابشع طائفية عرفها التاريخ،ونسأل العراقيين من اوجد ظاهرة داعش في العراق ،اليست طائفيتك وغبائك في عدم الاستجابة لمطاليب وحقوق مشروعة لمعتصمين عزلا لمدة عام ،اليس اصرارك على اطلاق تصريحات كريهة طائفية نتنة بيننا وبينكم بحر من الدم هذا هو بحر الدم الذي جنته يداك تراه عينك امامك ،لقد احرقت العراق بطائفيتك وكراهيتك للاخرين ليسوا السنة فقط وانما حتى ممن يعارضونك في حزبك وتحالفك ومكتبك وو،لانك انسان يكره حتى نفسه،حطمت ودمرت واحرقت العراق ،فماذا تريد بعد كذا هذا الحريق الطائفي،والعنف الطائفي،هل تريد احراق ما تبقى من العراق  بتصريحك هذا،بدل ان تطلق حملة كبرى ،لمصالحة وطنية حقيقية(ليست كالتي يقودها الغبي الامي المعتوه عامرك الخزاعي)، مصالحة تحفظ بها بقية القطرة الاخيرة لماء وجهك المليء بالبشاعة والحقد والكراهية وخاليا من ادنى بقية قطرة نور،لقد لفظك كل العراقيين واحتقرك العالم (الم يصفك اوباما بانك اكبر طائفي سببت ظهور داعش بسياستك الطائفية)،وما تصريحاتك الا زوبة في فنجان لاقيمة لها ،لان العراقيين تعودوا على اكاذيبك واراجيفك التي لاتخدع بها الا من حولك ،سيبقى السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين والتركمان والايديديون وغيرهم اخوة لاتفرقهم الريح الصفراء الايرانية التي يبثها فمك الطائفي الكريهة ،لاتوجد ثورة للسنة ضد الشيعة ولاتوجد ثورة للشيعة ضد السنة ،توجد حرب ابادة ضد السنة من قبل ميليشياتك الطائفية تحت مسمى الحشد الشعبي الذي اسسته وتقوده الان ضدهم .