7 أبريل، 2024 2:08 ص
Search
Close this search box.

المالكي وتغريداته الاخيرة ..ومأساته مع قناة البغدادية!! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

واخيرا عاد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى الواجهة من جديد ، يوجه تغريداته ليقول للآخرين، إنني موجود بالرغم من انكم توقعتم ان تنحسر موجة الخطابات الثورية الرنانة ، التي اعتاد المالكي ان تكون طابعا مميزا لمسيرته الحافلة بالعواصف والزوابع والاحتلالات الكارثية!!
تغريدات المالكي الاخيرة أكدت أنه أراد ان يقول انه صاحب الامتياز في تشكيل ثالث قوة عسكرية في العراق، ونسي المالكي او تناسى حتى المرجعية الدينية، التي كانت هي من أنشأت فكرة الحشد الشعبي ، ليؤكد انه صاحب الفضل الكبير في تأسيس هذا الحشد، بالرغم من الهزائم المريرة التي حدثت في فترة ولايته، وادت الى حرمانه من الحصول على الولاية الثالثة!!
يبدو ان المالكي إستاء من حالة الاهمال التي واجهها خلال احتفال حزب الدعوة بذكرى تأسيسه ليقول للعبادي وللاخرين ممن وضعهم في خانة الاستهداف واكثرهم من أقرب مقربيه انه مازال يمسك بمقود السلطة ولو من بابها الخلفي!!
أجل تهديدات المالكي التي أراد من خلالها ان يستعرض قوة عضلاته من جديد ، وأن يوجه من خلالها رسالة لأحد رجالات الاعلام الذين وقفوا بالمرصاد لكل تحركات المالكي والاعيبه ، ومنهم على وجه الخصوص الزميل أنور الحمداني ، انه يوم حسابه معهم قريب، وانه لن يغفر لهم كل هذه الحملات التي شنوها ضده، وحولته من رجل قوي الى بطل فارغ المضمون ، وشوهوا صورته الى الطريقة التي راح ينفر منها الرأي العام وبدا المالكي من خلالها وكأنه لايقدم ولا يؤخر!!
أجل لن يغفر المالكي لأنور الحمداني كل تلك الحملات التي أججت الرأي العام الشعبي ومئات الالاف من البسطاء والمعدمين وذوي الضحايا في سبايكر وغيرها ، الذين طالبوا بالاقتصاص من المالكي لما تسبب لهم بأزمات وانتكاسات وحياة كلها منغصات وآلام ونكبات، ولم يحصدوا في عهده من الشوك العنب!!
ومن حق المالكي ان يضع أقرب مقربيه في خانة الاستهداف، وهو الان يعيش حالة ندب وتأسي على الماضي القريب يوم كان الكثيرون من هؤلاء المقربين ممن يقدمون له قرابين الطاعة والولاء ، وهم قد أصبحت أحوالهم في أحسن حال، لكنه لن يستغرب مما أثاره الحمداني ضده من حملات اعلامية وتحريض للرأي العام على المالكي، لكون الاخير لم ينتفع من المالكي ولو لمرة واحدة، حتى ان المالكي رفض تجديد جواز سفره، يوم كان الحمداني في القاهرة يقدم برنامجه ( ستوديو التاسعة ) ويجلس المالكي وملايين العراقيين يتتبعون مشاهد الاثارة التي يقدمها الحمداني من خلال برنامجه المثير للغرائز عن تلك الصورة السيئة التي حكم فيها المالكي وأذل بها الناس والعباد!!
حتى حنان الفتلاوي التي كانت من اقرب مقربي المالكي راحت تتبرأ منه، واخيرا خرجت من ائتلاف دولة القانون نكاية بالعبادي، وقد أرادت ان تؤكد انها أول الخارجين عن دولة القانون التي ورطها بها المالكي، واخيرا اضطرت لتاسيس حركة ارادة، علها تحصل من خلال حملات تأجيج الشحن الطائفي على مكانة لها وسط هذا الزحام من الانتقادات التي تلقتها من اكثر من طرف، ووجدت نفسها اخيرا تغرد خارج السرب!!
ولم يكن الاعلامي القدير انور الحمداني احد من كان المالكي قد أدخلهم في قائمة الاستهداف، فالزميل اللامع نجم الربيعي كان هو الاخر قد دخل موسوعة غينيتس ، في حملاته التي استهدفت المالكي، وكانت البغدادية الرائدة في ان يصل المالكي الى تلك الحالة المأساوية التي لايحسد عليها، بالرغم من ان البغدادية لم تكن وحدها من وضعت المالكي على رأس حملاتها، بل ان الرأي العام العراقي في أغلبه كان مناصرا لحملات البغدادية ومتعاطفا معها، ويوجه لها الشكر والتقدير لانها كانت لسان حاله في الملمات..
المالكي يبدو انه لايعرف ان رصيده الجماهيري اصبح صفرا على الشمال لايقدم ولا يؤخر، اما البغدادية ووسائل الاعلام التي وقفت بالضد من المالكي فقد أدت رسالتها ، وقد كانت هي المنتصرة في نهاية المطاف!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب