كثر الكلام في وسائل الاعلام من فضائيات ومواقع الكترونية وصحف ومجلات عن الفساد والفاسدين في ظل حكومة المالكي الجاثمة على صدور العراقيين والى درجة ان ماتورده من اخبار وادلة لاتصدق وقد يذهب البعض من التفكير بأن الغرض منها هوالتسقيط والتشهير وذلك لكثرتها ومع ذلك فان هناك نقطةقلما يلتفت لها وهي حرص دولة القانون وبالخصوص المالكي على احتضان وايواء كل من يتهم بفساد مالي واخلاقي في الكتل الاخرى بحيثانه بمجرد طرده واستبعاده من تلك الكتل يقوم المالكي باحتضانه اما بإصدار عفو خاص او تهريبه وتسوية القضايا المتهم بها والامثلة على ذلك كثيرة فنرى مثلا الصياديولعيوس وسند ومشعان والقائمة تطول واخرها كان اصدار عفو خاص عن المتهم حسين البديري (الشريف جدا جدا) وهو العضو في مجلس محافظة الديوانية واهل الديوانية صغيرهم وكبيرهم يعرفون من هو حسين البديري اصلا وفصلا ومع ذلك نلاحظ ان المالكي يقوم بإيوائه في كتلته ولعلي استطيع ان ابين الاسباب التي تدفع المالكي وكتلته في احتضان هكذا نماذج بعدة نقاط :
1. ان كتلة دولة القانون هي عبارة عن مجموعة من المتسولين كانوا يعيشون على التكسب الشرعي وغير الشرعي خارج العراق وبذلك فقد فقدوا الكثير من الصفات الحميدة التي يتميز بها العراقي على غيره من بني البشر وعليه لا يوجد في قاموسهم شيء اسمه الفساد اوالاخلاق .
2. ان حرص المالكي على احتضان الفاسدين والفاشلين احساسا منه بان هؤلاء قد لفضتهم كتلهم والجهات السياسية التي كانوا ينتمون لها وعليه فانه سيضمن ولائهم له .
3. بعد مرور عدة سنوات على تحكم المالكي وكتلته بمقدرات الشعب العراقي المظلوم وعدم رغبة الشرفاء من ابناء الوطن في الانتماء الى هذه الكتلة لم يجد المالكي وحزبه غير الفاشلين والفاسدين اعضاء في حزبه .
4. يعتقد المالكي واعضاء كتلته ان الطريق الوحيد لإضعاف الكتل السياسية هو احتضان كل من يسقط منها وتقديم طوق النجاة له ليقوم بضرب تلك الجهات من الداخل .
5. من ضمن الامور التي يؤمن بها المالكي وحزبه هي الاعتماد على نظرية (تشاوسيسكو) حيث كان يشكل جيوشا جرارة من اللقطاء وغير الشرعيين في تقوية نظام الحكم الذي يتراسه .
6. اعتقاد المالكي واعضاء حزبه ان الفاشل والفاسد الذي تطرده الكتلة السياسية التي ينتمي لها سيكون ولاؤه بالمطلق للجهة التي احتضنته وسيكون عبدا مطيعا لها .
7. خلط الاوراق ومحاولة افهام السذج من الناس والذين يتبعون المالكي وحزبه بان الكتل السياسية لاتستطيع ان تدير امورها وتعمد الى اتهام بعض اعضائها بالفساد وانطلاقا من ان المالكي وحزبه هما الاب الحنون للعراقيين فانهم يقمون باحتضان هؤلاء النكرات .
8. حرص المالكي وحزبه على تخريب المنظومة الفكرية للشعب العراقي والتي تنظر الى الفساد الاخلاقي والمادي على انهما من الصفات المذمومة وعليه فان اقدام المالكي على هذه الامور محاولة لتزيين تلك الصفات وتسويقها للمجتمع .
9. نظرية معروفة او مثل يتناقله الادب العربي وهو ان الطيور على اشكالها تقع .
10. وجود هكذا فاسدين ماديا واخلاقيا كأعضاء في دولة القانون للتغطية على الفساد المستشري فيها بحيث يقوم هؤلاء المنتمين حديثا للكتلة بتبني الكثير من الملفات الفاسدة كثمن لإيوائهم .