5 نوفمبر، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

المالكي وايران وخدعة نقل التجربة العراقية الى سوريا؟

المالكي وايران وخدعة نقل التجربة العراقية الى سوريا؟

القاصي والداني والعدو والصديق يعلم بالموقف الايراني تجاه الازمة السورية..موقف داعم ومؤيد وساند لنظام بشار بكل قوة (اعلامية او عسكرية او مادية او سياسية)  ولم تعد ايران تناور او تخفي دعمها هذا بل تجاهرت ليلا ونهارا وسلكت حتى طرق الخداع المفضوح اخرها في قمة الدول الاسلامية عندما حرفت بيان الرئيس المصري واستبدلت كلمة سوريا بالبحرين في واحدة من اقبح الافعال …الى تصريح قائد فيلق القدس الايراني الاخير الذي اعترف بتواجد جيش القدس في سوريا من اجل تقديم المشورة؟؟ كما يقول؟؟ والقاصي والداني والصديق والعدو يعلم ان المالكي في خندق ايران ومع توجههم وموقفهم تجاه الازمة السورية ولايمكن له ان يخالف ويعارض ابدا ليس فقط بالنظر الى المشتركات المذهبية او السياسية او الامنية والاستراتيجية والطائفية..بل لان المالكي وحكومته لاتملك الاستقلالية اصلا ولاتملك القوة الاقليمية التي ينظر اليها باحترام…؟
ولكن الذي حدث ان المالكي التقى هذه الايام( مع ممثلي المعارضة السورية) مبدي اليهم النصيحة والارشاد قائلا لهم عليكم الاستفادة من التجربة العراقية في سوريا..التجربة المثلى في نظر المالكي…ولا ادري عندما سمعوا من المالكي هذا الكلام..هل سخروا منه في داخل انفسهم ام صدقوه وهم ماضون فيما اراد منهم..والمصيبة تكمن فيما اذا صدقوه؟؟
اقول كيف لنا ان نجمع بين موقف ايران المعارض جدا للمعارضة السورية والمسؤولة عن الدماء التي تنزف من ابناء الشعب السوري المعارض والمالكي الذي يسير ويقبع تحت وصاية ايران ..وبين ان يلتقي المالكي مع المعارضة السورية يوجه وينصح ويمد يد العون لهم؟
والذي اعتقده.. ان هذا اللقاء ما حصل الا بتخطيط وارادة ايرانية وهي خطوة اخرى في التعامل مع الازمة السورية والمعالجات السياسية للازمات وفن الممكن في الخداع من اجل المصالح لان ايران على مايبدو وصلت الى مرحلة اليقين بان نظام الاسد الى زوال شاءت ام أبت..اذن عليها ان تلتفت الى مابعد الاسد..ومابعد الاسد هم رجال المعارضة…وايران لايهمها الاسد بشخصه..او رجال المعارضة باشخاصهم بقدر ماتهمهم المصلحة الفارسية العليا..وايران لاتريد ظاهرا وعلنا ان تلتقي بالمعارضة السورية …وممكن ان تقوم بذلك لكن ليس بنفسها ولابعنوانها لأنها تملك من يقوم بهذا الدور بكل امانة وطاعة وهو المالكي الذي سخرته لهذه المهمة لاقناع المعارضة السورية بالاستفادة من التجربة العراقية في سوريا..وطبعا فان التجربة العراقية لم تنفع العراقيين ابدا…بل انها نفعت ايران وضمنت لهم مصالحهم وحققت حلمهم الممتد لقرون فهنا ارادت ايران  من سوريا مابعد الاسد كما في العراق وهو نصر تحسبه اعظم واهم؟ كيف لا..والتجربة العراقية التي نعيش واقعها…تجربة (المحاصصة الطائفية والدكتاتورية المغلفة بغلاف الديمقراطية..واثارة وتعميق الفتنة المذهبية والفساد الاداري والمالي والقتل والتفجيرات والمفخخات وتهميش الكفاءات والقضاء على البنى التحتية واقتصاد مشلول وزراعة مشلولة وولاء لايران وعدم استقلال وانعدام السيادة..والقمع والارهاب وطمس تاريخ وحضارة….) اليس كل هذا نصرا مؤزرا لايران..فلانستبعد ابدا انها تريده في سوريا ايضا ولاتعارض ولا نستغرب ان تسخر المالكي لهذه المهمة؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات