5 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

المالكي وانصار يزيد

اعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ،من كربلاء الحرب على انصار يزيد ،واعتبار هذه الحرب بين انصار الحسين(ع) وانصار يزيد ،وانه هو من يقود حرب انصار الحسين(ع) بوصفه مختار العصر ،ضد انصار يزيد الذي يمثلهم (سنة العراق)حسب توصيفه وتوصيف حزبه ومريديه وانصار حزبه الحاكم ،ولا يمثل بالتاكيد رأي شيعة العراق الاقحاح العرب ،الذين يرفضون جملة وتفصيلا هذا التصريح ،رفضا قاطعا ،ويعدونه تحديا لمشاعرهم ،وتاجيجا للطائفية، بين اهلهم العراقيين من كل الطوائف والمذاهب واشعال حرب طائفية عراقية ،لاتبقي ولاتذر وتحرق الاخضر واليابس كما يقال ،ثم والاهم انها تزرع احقادا تاريخية وثارات لمئات السنين القادمة ،بين الطوائف والمذاهب في العراق ،يكون وقودها العراقيين ،هذا من جهة الواقع الحاضر ،ولكن لكي نضع تصريح المالكي في سياقه السياسي ،نقول ان التصريح له اسباب سياسية انتخابية ،وشعور بالهزيمة الاكيدة في الانتخابات القادمة ،خاصة بعد فشل زيارته الى واشنطن وطهران فشلا ذريعا لم يضمن من دعمهما له لولاية ثالثة ،وربما وضعا له شروطا تعجيزية نتج عنها هذا السعار السياسي والتصريحات والحملات والاعتقالات ،وتصعيد الهجوم على الخصوم في العملية السياسية الفاشلة ،والتهديدات بفتح ملفات امنية وسياسية تسقيطية ،واخيرا الحملة العسكرية على اهل الانبار وساحات الاعتصام ووصفهم بانصار يزيد ،ونحن هنا لاندافع عن الارهاب ولا عن داعش والقاعدة فهي حربه معها هو وامريكا وغيرها ،ولكن لانقبل ان يساوي اهل الساحات المنتفضين ضده حكومته، والمطالبين بالطلبات المشروعة كالخدمات واطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الابرياء ،وتوازن الحكومة في المناصب وانهاء الاقصاء والتهميش واللاستحواذ بالمناصب لغرض الهيمنة والانتقام من الخصوم،وهي ساحات سلمية خضعت لتفتيش الجيش والشرطة لاكثر من مرة ،مع فصائل مسلحة وجهات ارهابية دولية لاتريد الخير للعراق تغذيها دول اقليمية ودولية لاجندات معروفة ،ثم ماذا يسمي (دولة رئيس الوزراء) ،ميليشيات البطاط وعصائب الحق وحزب الله العراقي ووعناصر من جيش المهدي الخارج عن ارادة زعيم التيار الصدري  الطائفية حد العظم والتي تقتل على الهوية وتعدتي على حتى دول الجوار بصواريخها واسلحتها مقابل صمت حكومة المالكي والاحزاب وغيرهم ،اليس هذا ارهابيا منظما يجب ايقافه كما اعلان الحرب على انصار يزيد (اللهم اجعلنا من انصار الحق والمظلومية بقيادة الحسين عليه السلام ضد طغاة العصر الظلاميين الطائفيين  ايا كانوا)،ان معركة المالكي ضد ما سماهم انصار يزيد معركة خاسرة لايقبلها شعبنا العراقي، ولايقبل بتسميتها الجائرة، لانهم لم يكونوا يوما ما من انصار الظلم والدكتاتورية والطائفية المقيتة الكريهة ،كما يريدها المالكي ان تكون حربا بين طائفتين ،العراقيون لم يكونوا عبر تاريخهم من الاف السنين طائفيين ،كانوا دائما مع الحق ضد الظلم ،وما تصريح رئيس الوزراء الا كمن ينفخ بقربة مثقوبة لدعاية انتخابية لم يضمن نتيجتها ،وفقدان بوصلته السياسية مع خصومه في العملية السياسية وما اكثرهم ،وشعور قاتل بانه اصبح هدفا واهنا لاعدائه وخصومه السياسيين ،وهم اقرب حلفائه منهم عزة الشابندر وسامي العسكري وعلى الشلاه وعلي الدباغ ممن انهوا التحالف معه (تقية او حقيقة)،فهو شعور بالهزيمة والاستهداف،لذلك اراد ان يشعل الحرب من حوله سياسيا وعسكريا، بحملات عسكرية هو اعلن عنها من البصرة في بدء حملته الانتخابية،وها نحن نشهد حملاته العسكرية على المدن المنتفضة في الانبار والموصل وديالى وسامراء والفلوجة وغيرهاواعتقالات بالجملة للابرياء وبنفس طائفي لم يشهده تاريخ العراق ،هكذا ليعلنها  حربا طائفية ويغلفها بغلاف ديني طائفي كريه ،على ان المعركة (الانتخابية لم يسمها )، هي بين انصار الحسين (ع) ،وبين انصار يزيد ،الا لعن الله من قتل الحسين ومن قتل ابو الحسين الى يوم الدين ،انها يا سيادة رئيس الوزراء حربا طائفية لو تعلم واكيد تعلم وعليك تحمل نتائجها امام الله والتاريخ لاننا لم نكن يوما ما نحن العراقيين ،من انصار يزيد ضد الحسين عليه افضل الصلاة والسلام ،ما كنا الا من انصاره ومحبيه ومريديه وخدامه ،حين كان (غيرنا) ،ممن خذله وكذب عليه وجبن امامه وهرب من معركته المقدسة،ضد يزيد وجيشه وقال قولته المشهورة للامام الحسين (والله ياسيدي الحسين قلوبنا معك وسيوفنا مع معاوية )،هؤلاء هم انصارمعاوية و يزيد لو تعلم وانت تعلم ،فعن اي انصار تتحدث ؟؟،الارهاب صناعة امريكية معروفة ومحاربتها، لا تعني ان كل من تواجد في ساحات الاعتصام والانتفاض ،ويطالب بحقوقه المشروعة ،هو ارهابي ومن انصار يزيد كما تزعم …،ولكن قلها بصراحة انها (بروباغندة) انتخابية ،لترهيب الخصوم السياسيين وغيرهم وترغيب الموالين وتنفيذ تعليمات ايرانية بلغت بها في زيارتك الاخيرة ضمن صفقة سياسية هدفها الولاية الثالثة ،وهي لعبة خطرة جداعليك احتساب نتائجها قبل فوات الاوان، ويشتعل العراق ويدخل اتون الحرب الطائفية الطويلة ……………….الطويلة جدا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات