23 ديسمبر، 2024 11:18 ص

المالكي والنهاية غير المتوقعة

المالكي والنهاية غير المتوقعة

كنت ولازلت اعتقد ان سياسة السيد المالكي في ادارة منصب رئيسالوزراء ومحاولاته للبقاءبالمنصب بأي وسيلة وبأي ثمن كان السبب الرئيسي في ذلك هو عقدة النقص والشعور بالحرمان الذي عاناه في فترة حياته التي عاشها خارج العراق ولذلك فعندما جاءت الفرصة عض عليها بالنواجذ واستخدم من اجلها كل مايمكن من خديعة وكذب وتزوير مستغلا حفنة من المستشارين الذين لفظتهم الانسانية فاصبح همهم هو البقاء عن طريق توطيد دعائم الحكم للسيد المالكي وكنت قد كتبت في اكثر من مقال ان الباب مفتوح للسيناريوهات التي تتعلق بانتهاء الحكم المالكي للعراق ولكنلم يكن يخطر في ذهنيان السيد المالكي سيرتكب هذا الخطأ الفادح وهو انه اعتمد على سذاجة وجهل الاغلبية العظمى من الشيعة في العراق ليقوم بتوجيههم توجيه خاص عن طريق توزيع الاموال وقطع الاراضي والتعيينات ودفع اقاربه في القوائم الانتخابية والتسييس الواضح للمفوضية ليحصل على العدد الكبير من الاصوات متناسيا ان  القائمة العراقية التي كان يتراسها الدكتور علاوي قد حصلت على نفس العدد تقريبا من الاصوات في الانتخابات السابقة ولكن ماذا كانت النتيجة؟ النتيجة انهم لم يحصلوا على الشيء المهم وهو منصب رئيس الوزراء ليعود السيد المالكي فيرتكب نفس الخطأ حيث كان يتصور ان الموضوع برمته يمكن حله من خلال لغة الارقام وهي وحدها الكفيلة بتحصيل النتائج المرضية ولكن ماذا حدث حيث تفاجئ السيد المالكي ان العدد الاكبر من الاصوات قد اصطدم بالتوافق والمفاوضات والتحالف الشيعي صاحب الاغلبية السياسية لأننا وبعد 2003 اصبح مفروضا علينا ثلاث مكونات وهي التحالف الشيعي والسني والكردي فهل كان السيد المالكي غافلا عن هذا الموضوع ام انها كما يقال غلطة الشاطر بألف وها نحن نرى ونسمع عن طريق وسائل الاعلام انحسار الفرص في تولي السيد المالكي للولاية الثلاثة الامر الذي ادى به  الى استخدام وسائل بسيطة ورخيصة كما يتم تناقله وهي ان يقوم بإخراج مظاهرات مدفوعة الثمن تطالب بإبقائه لولاية ثالثة وهذه المظاهرات وان كانت ستخرج الا انها ستكون مستهلكة وغير نافعة لان الموضوع الان ليس بيد الناس ولابيد السيد المالكي نفسه تلك النفس الامارة بالسوء التي زينت له انه القائد الاوحد وهو القائد الضرورة ولن تلد النساء مثله ولذلك نقول للسيد المالكي ومن خلاله للجميع وخصوصا للذي سيأتي بعده اياك ان تنغر واياك ان يأخذك خفق النعل فهناك ثوابت لايمكن القفز عليها وعليه الحذر من ان يخدعه هواه فتنقلب الامور عليه رأسا على عقب .