لقد اعتدنا بين فينة واخرى ان نبحث في اسباب تردي وضع العراق على كل الاصعدة وان نتناول معكم مجتمعين التداعيات المترتبة على هذا الامر ,اليوم ساتناول الرجال الذين آذوا العراق بشكل كبير وتسببوا في اهانته وايصاله الى منطقة الخطر وهم بلا ادنى شفقة عليه وعلى اهله .
نوري المالكي رئيس وزراء العراق لدورتين متتاليتين ولولا ارادة الله تعالى لتولى الثالثة ولكن ؟؟؟؟
هذا الرجل تميز خلال توليه رئاسة الوزراء بثلاث صفات لاغير ,الاولى العنجهية والانفراد بالقرار وعدم سماع الغير ومن اية جهة كان ,والثانية الفوضى في العمل وعدم المهنية واختيار الوصوليين والانتهازيين ليديروا مقاليد الحكم ,والثالثة ابتعاده عن الحس الوطني العام وانحيازه غير المبرر  الى طائفته المبتلاة به مما ساعد على وجود معارضة بكل الانواع (مسلحة واعلامية محلية واقليمية ودولية),وقد تصدر العراق الدول الاكثر سوءا في عهده بعد ان كان العراق قبله في المركز الثلاثين.
اسامة النجيفي وزير صناعة سابق في عهد ابراهيم الجعفري ثم رئيسا للبرلمان للفترة من 2010 لغاية 2014 تميز بامور عدة ولكن اهمها انه لم يؤمن بالعملية السياسية بالمطلق ولعب على كل الحبال (دعم الارهاب والمطالبة بضم الموصل الى تركيا)ثم ادعاءه الباطل بانه يمثل اهل السنة وتبنى مشروع التاجيج من خلال الخطابات التحريضية على العنف والقتال وطالب بتقسيم العراق علنا وبلا حياء ثم الجريمة الكبرى والتي ادمت جسد العراق انه واخوه المتصابي اثيل سلموا الموصل الى جرذان داعش وفصائل البعث البائد بدم بارد ,وهو من حارب كل القوانين التي كانت تريد البناء ومعاقبة الارهاب ,وغيرها من الممارسات الاجرامية الكبيرة التي تعتبر في العرف السياسي خيانة صريحة للعراق .
مسعود ملا مصطفى البرزاني يشغل منصب رئيس اقليم كردستان الانفصالي ,واحد من اخطر السياسيين في العراق خلال فترة مابعد التغيير ومن اكثر الشخصيات اذى للعراق وشعبه وهو عنصري متعصب لحد النخاع لم يؤمن يوما بالعراق كدولة واحدة وساند كل مشاريع التقسيم ويعتبر الاكراد مواطنين من الدرجة الاوزلى ومصالحهم قبل مصالح العراق ,لم نشعر به عراقيا ابدا فهو دائم التهديد بالانفصال وضرب الوحدة الوطنية واليوم هناك شبهات كثيرة عليه خصوصا بعد احتلال داعش للمدن العراقية الغربية فالسيناريو الموضوع يثير الشك حيث احتلال داعش ثم تحرير المدن من الاكراد وضمها للاقليم بلا وجه حق ,اي ان هناك اتفاق يتضمن هذا الامر بمقابل اعطاء شحنات نفط كبيرة لداعش واقامة الاقليم السني المفترض .
انا اكتب وكلي ثقة بعقلاء القوم ان ينتبهوا لهؤلاء رغم اني متاكد انه ستقوم الاقلام الماجورة بالتهجم والتعليقات المشينة لكني هنا اضع حقيقة على ابناء الشعب الانتباه لها والعمل على اسقاط نظريتهم في دمار العراق وسرقة ثرواته ونهبه وجعله ضيعة تابعة لارذل الدول في المنطقة .