23 ديسمبر، 2024 8:48 ص

المالكي والنجيفي … خارج الرئاسات الثلاث !

المالكي والنجيفي … خارج الرئاسات الثلاث !

في العراق الجديد الذي بذر بذرته الأولى إحتلال بغيض … ووقف على رعايتها ونموها أذناب لا تقل بلوانا بهم عن بلوى الإحتلال … بل تزيد … في هذا العراق ( المنكوب ) قد ينظر القائمون على العملية السياسية العرجاء أثناء تشكيل حكومتهم الشوهاء إلى كل شيء … أعود وأقول كل شيء … إلا مصلحة العراق والعراقيين ! … وفي ظل هذا المشهد المؤلم فان عملية إختيار الرئاسات الثلاث ستتم وفق معايير غريبة غير كل المعايير التي مرت على أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) … بل حتى أمة عيسى وموسى وسائر الأولياء والأنبياء والمرسلين !!! .
لقد سمعنا الخطاب الأجوف الأخير للمالكي … وغاية ما يريدمنه أن يقول لمساكين العراقيين أنه هو الذي يضع الخطوط الحمر على النجيفي لمنعه من أن يكون أحد الرئاسات الثلاث القادمة … وليس العكس !!! … وهذا ما راح يردده ببغاوات المالكي من بعده ومن على وسائل الإعلام .
كل هذا لأنها ليست مصلحة العراق المُحترق هي من يُحرك المالكي وإنما عداوته مع كل من حوله فهو لا يعرف أن يصاحب عوضا عن أن يسامح … وعلى العموم فهذا ليس موضوعنا اليوم … ولكن من هذه النقطة سننطلق للحديث عن سيناريو ليس من البعيد أن ينافس بقية السيناريوهات المُحتملة في رسم التحالفات القادمة وإعلان الحكومة الجديدة ورئاساتها الثلاث … وسيمضي هذا السيناريو ( والله أعلم ) وفق خمسة مراحل :
الأولى : إصرار النجيفي ( ولربما قائمته معه ! ) على أن الولاية الثالثة للمالكي خطا أحمر .
الثانية : الإئتلاف الوطني يصاب بالحرج من إصرار النجيفي وكتلته ( هذا إذا ما سمح لهم سليماني بالشعور بالحرج ! ) … مع العلم أن هذا الإصرار قد يوافق هواهم… ويؤهلهم ليستبيحوا مليارات العراق السائبة للأعوام الأربعة القادمة .
الثالثة : يستسلم المالكي للأمر الواقع وقد خذله الإئتلاف الوطني ( بعدما مسح المالكي بهم الإرض في السنوات الأربع الماضية !!! ) ، ولكنه يشترط عليهم إستثناء النجيفي من أي منصب رئاسي … وهذا ما تحدثنا عنه في مقدمتنا … ومن يدري لعل هذا الأمر يوافق رؤية سليماني أيضا … فينال القبول والدعم … وقبلها المباركة !!! .
الرابعة : تشم الكتل المنافسة لكتلة النجيفي … الوطنية والعربية … هذا الخبر المفرح والذي سيبدو وكأنه نزل لها من السماء … فهم يراهنون على أمثاله ليكون لهم أكبر حصة من الكعكة القادمة .
الخامسة : يتم إرضاء الكرد ليس فقط بعدم جثوم المالكي على صدر الجميع لولاية ثالثة … ولكن قد يرافقها تنازلات في ملفات كردية … ليس أولها المادة 140 أو نسبة الـ 17% فهناك الكثير الكثير من الملفات التي يمكن المساومة عليها .
وحينها ستظهر المشاركة العرجاء بعكازاتها الجديدة الثلاث ( المواطن + الأحرار ) ، ( التحالف الكردستاني – كله أو جله – ) ، ( الوطنية + العربية – وربما أحدهما مع مجموعة من الذيول – ) … وربماسيتصاعد بعد أيام من حواراتهم … الدخان الأبيض معلنا الثالوث الذي سيخطف الحكومة الجديدة ورئاساتها الثلاث … ومن قبلها سيقضي على آمال جل العراقيين بمستقبل آمن أو حياة حرة كريمة … والله المُستعان .