منذ القدم كانت الإشاعة لها الثقل الأكبر في إسقاط الساسة والرجال المهمين وحتى لها الثقل في قلب الحقائق والى الأبد والكثير من الأغلاط التي نعتقد بها الآن صحيحة كانت بسبب تزوير التاريخ لها ، سببها المباشر هي الإشاعة وخبث من يطلقها ، قرأت بإسهاب ما قيل عن علاقة تربط المالكي بملا كريكار وحسب مقتضيات المصلحة كما يدعي الملا في محاربة الأكراد، إذ يقول الملا ” نوري المالكي اتصل بي، ويريد إعادتي للعراق وتقويتي، كي يحارب من خلالي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني”. انتهى الاقتباس ، هنا نجد أن التلفيق واضح في قول هذا المتأسلم الإرهابي ، فهذا الرجل يعتقد أن الفرصة حانت لكي يطلق هذه الإشاعة البغيضة والتي حسب رأيه تجعل الخلاف بين السيد المالكي والأحزاب الكوردية يصل لمرحلة يعتقد إنها ستنفعه لكونه بحقيقية الأمر عدواً للطرفين ، فالطرف الأول وهو السيد المالكي والطرف الثاني هم الأكراد وبهذه الإشاعة التي لا تنطلي إلا على من كان في عقله فراغا كبيرا ، وإلا أين كنت ياملا قبل هذا الوقت ولماذا كان توقيت هذا القول خلال هذه الأيام ، بطبيعة العقول التي تنتمي للإسلام زورا وهي عقول إرهابية أن تخلط الأوراق في أي فرصة تتاح لها وحال الملا كحال المجرم الزرقاوي الذي كان يسخر كل طاقاته للربح الإعلامي وفعلا نجحت القاعدة وحسب اعتراف الآلة الإعلامية الأميركية بأنها دائما تربح المعركة الإعلامية ،سبب نجاح القاعدة حسب رأيي لأنها تشحن العواطف بطريقة مظلومية المسلمين ومحاربة القوات الغازية والصليبية والكافرة وما إلى ذلك ، الشحن هنا دائما يكون للعقول الصبيانة والشبابية لأنهم يبحثون عن هذه العقول لتجندها بطريقة الانتحار الجهادي وتعني ( التقرب لله والرسول والحوريات ) ، نلاحظ هنا كم هي قذارة هذه العقول في تمزيق أجساد شباب لا حول لهم ولا قوة لتحقيق مكاسب كادت أن تكون مادية قبل كل شيء ، فمن يريد الانتحار وبالذات من قبل كبار التنظيم كالزرقاوي والملا والبغدادي فما عليكم إلا تفخيخ أجسادكم ليرتاح العالم من شروركم ، والحوريات هن الأولى بكم من هؤلاء الشباب المغرر بهم . نعود للوجه الآخر من هذه المقالة والتي تقول هل من المعقول أن يتخذ السيد المالكي هذا الإجراء ؟ ومن هو الملا كريكار ليتصل به السيد المالكي يطلب منه أن يقف معه ضد الأكراد ؟؟ أليست هذه سخافة ما بعدها من سخافة ، من أنت يا كريكار ؟ انك إرهابي مع سبق الإصرار ، لا تقارن نفسك بالساسة ، فهم في وادٍ وأنت في وادي آخر، الوادي الذي تسكنه وادي خاص بالإجرام والضحك على العقول ، والوادي الآخر هو وادي السياسة وصناديق الاقتراع والعقول التي تفهم ماهية الديمقراطية ، أما أنت لا تفهم إلا في تفخيخ الأجساد وانتظار البشرى تزف إليك بان تم تحقيق الهدف ، كنت أصدقك ياملا لو قلت ” إن المالكي اتصل بي لأدخل العملية السياسية إن كانت يدي نظيفة من دماء العراقيين” ، حينها سنشعر بالفرح لأننا كسبنا عراقي يدخل في صف من يقف مع العراقيين ضد أعداء العراق ولكن أن تقول إن المالكي أراد أن أكون يده في محاربة الأكراد فهنا الكذب والافتراء بعينه ، وهل تعتقد سنصدق نزاهتك وبراءتك من تهمة قتل الأبرياء وتفجير المساكين وذبح البسطاء ، هل تعتقد إننا نصدق كذبة الولاء للدين والمذهب التي اتخذتها لتحقيق مآرب وغايات سياسية ، انك لا تعرف معنى حب الوطن ولا تنتمي للوطن بل تنتمي لعالم الذبح والقتل بفتاوى يائسة تتخذها ومن معك لتحقيق راحة نفسية شاذة ، أقولها للمرة الألف كذبت ياكريكار فلا السيد المالكي اتصل بك بل انك تحلم بهذا الاتصال ولو اتصل بك لكانت المساومة في كل حرف يخرج من لسانك ، لا تنطلي علينا هذه الإشاعة فإنها كمطر الصيف لا تفيد الزرع ولا تخفف أشعة الشمس بل إنها حالة شاذة في سماء العراق وأنت أهلا بهذا الشذوذ يا ملا يا زعيم تنظيم الإرهاب في شمال العراق ….