23 ديسمبر، 2024 3:20 م

المالكي واللعبة القذرة

المالكي واللعبة القذرة

يعتبر الجيش العراقي من اقدم واعرق الجيوش النظامية في المنطقة وكان ومنذ تأسيسه محل فخر للعراقيين وعلى اختلاف طوائفهم وقومياتهم وعلى الرغم من الظروف السيئة التي مر بها الجيش بسبب تسلط الطواغيت على مصدر القرار فيه من خلال زجه في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل الا انه بقى ذلك الطود الشامخ الذي يجمع العراقيين في صفوفه ولذلك حرص اعداء الوطن والانسانية على محاربة هذا الجيش بكل الوسائل المتاحة والتي توزعت بين قلة التسليح او التسليح ولكن بأسلحة تقليدية وغير كفؤة او من خلال الزج بعناصر لا تمتلك شيئا من الثقافة العسكرية فضلا عن امتلاكها الثقافة العامة وتولي تلك العناصر لسلطة القرار وغيرها من الاساليب الدنيئة والتي كان اخرها محاولتين بائستين احدهما كانت على يد الطاغية الملعون عندما دفع بالجيش لاحتلال الكويت ومن ثم الاتفاق مع اسياده اللعناء على انسحاب الجيش بالعراء بحيث يكون تحت نيرانهم واسلحتهم الفتاكة زيادة في القتل والتنكيل بأبناء الجيش البواسل واما المحاولة الثانية فعلى يد القائد الضرورة الجديد المالكي فبعد الاستهتار بالبنية العسكرية للجيش واعطاء الرتب العسكرية لكل من هب ودب والتي وصلت الى ان تكون محلا للتندر عند العراقيين حيث يتناقلون المقولة المعروفة (تجي أسويك نقيب” الى الفساد المستشري والذي فاق كل التصورات في الصفقات التي كانت تعقد لتسليح الجيش وغيرها من الاساليب الرخيصة التي كان يراد من ورائها تخريب المؤسسة العسكرية ومحاولة نخرها من الداخل والتي كان اخرها ما حدث في الموصل من مؤامرة قذرة حيث ان المتعارف عليه ان ابناء الجيش البواسل ومنذ 2003 والى يومنا هذا كان يسطرون اروع الملاحم في مواجهة الوحوش البشرية القادمة من خلف الحدود ومن يقوم بإيوائهم من الهمج في داخل المدينة فكيف يمكن ان نصدق ان الجيش العراقي انهزم امام هذه الثلة الضالة وكيف يمكن ان نصدق ان الجيش الذي كان ومنذ اكثر من عشرة سنوات يعتز بأسلحته ومعداته يقوم الان بتسليمها وببساطة لهؤلاء الاوباش ولذا فان الامر ببساطة عبارة عن خطة خبيثة لتهريب مجرمي القاعدة من السجون في الموصل ومن ثم تكريمهم بإفساح المجال لهم للاستيلاء على ملايين الدولارات الموجودة في المصارف ومحاولة ايصال رسائل للجهات التي تتخوف من الجيش العراقي ان هذا الجيش اصبح في ذاكرة الزمان ولم تعد له القدرة على المواجهة هذا من جهة ومن جهة اخرى اريد من كل هذه الاحداث اعلان حالة الطوارئ التي روج لها رئيس الوزراء من خلال ارسال القانون الى مجلس النواب ليبقى البلد تحت رحمة المالكي ومستشاريه الذين يعملون بخبث وبإرشاد خارجي من اجل ابقاء الوضع على ما هو عليه فهل يرضى ابناء القوات المسلحة بهذه السبة وهذه المؤامرة الرخيصة وهل يرضى ابناء الجيش العراقي الابطال بان يكونوا لعبة بيت النكرات لتحقيق رغبات ونزوات نفسية ومعالجة عقدهم النفسية لا اعتقد ان احدا يقبل بذلك وحينها سيعاد الحق الى نصابه وسيرى العراقيون على الرغم من الخطأ الفاحش الذي ارتكبوه بانتخابهم للحزب الحاكم والذي سيجر عليهم الويلات مدى خسة ونذالة المتصدين لإدارة البلاد .