20 ديسمبر، 2024 3:44 م

المالكي والصدر والحكيم 

المالكي والصدر والحكيم 

ينفع من استمرار الخلاف بين السيد مقتدى الصدر  ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي؟ 
نحن في زمن التحديات الكبيرة وبأمس الحاجة الى جرعات التفاؤل والتصالح والتقارب والابتعاد قدر الإمكان عن خلافات الماضي القريب.  
جلوس الصدر والمالكي رسالة قوة لا رسالة ضعف وطي صفحة الماضي ينهي مخطط اندلاع الشرارة بين جماهير الرجلين. 
الأزمات الصغيرة تفجر أزمات كبيرة والصراع المتفاقم يوتر الشارع ومن يركز في الماضي يخسر الحاضر ولا المالكي قادرا على إلغاء الصدر ولا الصدر قادرا على نفي المالكي. 
كان الاولى بالسيد عمار الحكيم ان يبدأ من هذا الخلاف حتى لايكون التحالف الوطني من زجاج وهو يقدم أوراق التسوية التاريخية فلا تسوية بلا تصفية، نعم تصفية الخلافات والبدء بمرحلة العراق الجديد او عراق الأجيال. 
انتهت ١٣عاما تكاثرت فيها الأزمات الكبيرة وانخفض فيها الصوت المحنك او صوت العقل تصريحات بنغمة عصبية اربكت الشارع . 
الخلاف بين الصدر والمالكي قد يتحول الى صراع على الارض بين أنصار الرجلين وقد تزداد الامور اكثر تعقيدا وأكثر صعوبة فكلما اقتربت الانتخابات تزداد فورة التنافس.  بالتأكيد ان خلاف ١٣عاما بين الصدر والمالكي يحتاج الى زمن طويل لطي هذا الخلاف ومن حق الصدر ان ينتقد سياسة المالكي في إدارة الحكومتين لكن ليس من مصلحة البلاد استمرار هذا الخلاف او على الأقل استمرار التصريحات او الإشارات بين هذا الطرف وذاك الطرف. 
السيد الصدر يمتلك قدرة هائلة على التصالح فقد فتح بابه امام من بعض قادة الحشد الشعبي الذين كانوا ضمن التيار الصدري ويمكن ان يجري نفس الشي مع المالكي للتفكير بمرحلة جديدة مرحلة يقل فيها التخاصم والتعامل والتنابز  مرحلة البناء الحقيقي على الارض بعيدا عن الشعارات والكلام الفارغ. 
ليس من المنطق ان تصل هوة الخلاف بين المالكي والصدر لهذه الحدة ومهما كان الخلاف بين الرجلين لكن بالتأكيد هناك نوافذ لإنهاء الكلام الناري وبالتأكيد كل الطرق تؤدي الى تسوية والعتاب على طاولة الحوار أفضل بكثير من استمرار الخلاف الذي يستغله العدو الداعشي وأصدقائه !

أحدث المقالات

أحدث المقالات