تعتبر اللغة أفضل وسائل التواصل بين البشر … والحوار صفة بشرية من شأنها جذب العقول المتباعدة وتقريب النفوس المتنافرة .
وفي عراق اليوم ما أحوجنا للحوار …
في ظل نزيف الدم الذي يجري … وهنا أتذكر قول أمير المؤمنين علي عليه السلام حينما قال : (( آلَةُ الرِّيَاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ)) انه في ذلك يشير الى ان من صفات القائد ان يكون واسع الصدر ولابد ان يكون قادرا على حسن الاستماع ليتمكن من فهم الكلام على وجهه الصحيح ولا يَخطئ بتفسيره لتعجله بسماعه على شكل غير سليم .
اكتب هذه المقدمة لكي أتقدم بمقترح الى رئيس الوزراء لإيجاد آلية للتواصل مع الناس بعيدا عن البطانه والمستشارين المتهمين بالابتعاد عن هموم هؤلاء الناس
.
المقترح هو ان يقدم رئيس الوزراء شخصيا إيجازا أسبوعيا بشكل مباشر عن الإجراءات التي اتخذها على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والخدماتي تجاه ما يتعرض له البلد .
وقد يرى البعض ان هذا الامر قد يكون جزءا من الأحلام … أقول لابأس فالنبدأ بحلم ونسعى الى تحقيقه .
ولا اعتقد ان خطوة كهذه ستأخذ الكثير من وقت رئيس الوزراء … وحتى وأن أخذت الوقت فالعراق وشعبه يستحقان ان يكرس السيد رئيس الوزراء كل وقته لهما .
نحن بحاجة الى ان نعرف من رئيس الوزراء شخصيا ماهي الإجراءات والخطوات التي يقوم بها من اجل تدارك الإخفاقات الأمنية المتتالية … لا نريد ان نعرف هذه الإجراءات من المستشارين او المحيطين بالسيد المالكي بل نريد ان نعرف منه شخصيا .
نريد ان يفسر لنا السيد المالكي سلسلة الهجمات المتتابعة والمتلاحقة التي تعرضت لها مدن العراق ونريد ان تتم محاسبة كل مقصر … مهما علا شأنه فهو ليس افضل من قوافل الشهداء التي تودعنا يوميا .
نريد حلولا ولغة مفهومة ولا يمكن لنا ان ننتظر الموت وهو يزحف علينا يوما بعد يوم يأخذ أولادنا وأرواحنا معه … فكلكم راع كلكم مسؤول عن رعيته .