21 مايو، 2024 2:06 م
Search
Close this search box.

المالكي والاصرار على الفشل

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اعتقد ان موضوع التدهور الذي يمر به العراق ومنذ تولي نوري المالكي لإدارة الدولة اصبح خافيا او غير واضح للعراقيين بصورة عامة او لأي متتبع للشأن العراقي حيث بدأت المالكي ينتقل من فشل لآخر فكان الفشل في الملف السياسي والملف الاقتصادي والملف الاداري وغيرها من الملفات واصبح العراق يحتل الصدارة في الفساد في اغلب مرافق الحياة وقبل اقل من سنة تقريبا بدأ المالكي في ملف جديد من الفشل وهو الملف العسكري والذي بدأ العمل فيه في احداث الفلوجة والانبار لينتقل الى محافظات ديالى وصلاح الدين ولينتهي بسقوط الموصل بيد الارهابيين القادمين من خلف الحدود وكان الفشل في هذا الملف يتركز في الالية التي يتبعها السيد المالكي في ادارة المؤسسة العسكرية حيث ان النظرية التي يؤمن بها المالكي والتي تعود الى السبعينات والثمانينات من هذا القرن والتي يصر على تطبيقها كان لها الحظ الاوفر في هذه الادارة والنظرية المبنية على الخداع والمراوغة والكذب وشراء الذمم والابتزاز والملفات فكانت الضوابط التي تتبع في تولي المناصب في القوات المسلحة هي ان يكون بعثيا ومرتشيا وفاشلا ومن الذين تم اعطاءهم الرتب العسكرية بمهزلة الدمج وان يكون الولاء للمالكي فقط واما الولاء لله والدين والوطن فهذه امور لا توجد في قاموس المالكي وحزب الدعوة الجديد واما الكفوء والمخلص وصاحب الخبرة فمكانه يتراوح بين دائرة المحاربين او الامرة او كما يعبر عنه بعض الضباط بالثلاجة وفوق كل هذا يتبع المالكي نظرية الاذن الصماء في الادارة فهو لا يسمع راي احد الا الفاشلين ولا ينظر بعين احد الا الخونة والاراذل والنكرات ولتؤدي هذه الامور وغيرها الى ارباك المؤسسة العسكرية وانهاكها وجعل الفساد ينخر فيها ولتنتهي بمأساة سقوط الموصل على يد البربر الجدد ثم تتبعها المناطق الواحدة تلو الاخرى واخيرا الانسحاب من الانبار الذي يزعم اعوان المالكي انه تكتيكي ولربما تطول القائمة لينتقل التكتيك الجديد الى الانسحاب من بغداد وغيرها من محافظات العراق وخلاصة الكلام والذي اعتقد انه اصبح واضحا ولا يحتاج الى بيان ودلائل وهو ان السيد المالكي آل على نفسه الا ان يكون فاشلا في كل شيء ولا يوجد له نجاح طيلة حكمه الا في نقطة واحدة وهي تحسب له الا وهي استغفال الشعب العراقي وخصوصا الشيعة وخداعهم ليرتكز في اذهانهم انه مختار العصر وانه الحامي المحامي عن حرم الدين وانه المدافع عن المذهب ولولاه لسبينا سبي الترك او الكابل واما بقية الامور فلا اعتقد ان هناك منافسا له في الفشل وانا لله ولنا اليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب