بداية وقبل الخوض بالشيء المهم في هذا المقال وددت ان ابين ما هو الحشد الشعبي وما هي القوات التي يشملها حيث وجدت ان هذا العنوان يشمل الفصائل الاتية :
1. متطوعون من داخل وخارج العتبتين المقدستين في كربلاء المقدسة والعتبة العلوية المطهرة .
2. متطوعو سرايا السلام .
3. المتطوعون ضمن قيادة المجلس الاعلى وهم ما يسمى بسرايا عاشوراء .
4. عصائب اهل الحق .
5. كتاب سيد الشهداء.
6. حركة النجباء .
7. قوات بدر .
8. مجاميع من المتطوعين تحت مسميات مختلفة تتراوح اعدادهم من 100 الى200 شخص في كل فصيل يختلفون من محافظة الى محافظة اخرى .
وقسم من هذه العناوين كانت موجودة قبل ظهور داعش في الساحة العراقية والقسم الاخر تم تشكيلها بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي . واما مايتعلق بموضوع المقال وهو ما يقوم به الارعن لمالكي من محاولة الاستحواذ على قيادة هذه الفصائل ومحاولة الاستقواء بها في هذه المرحلة التي يعتبرها اخطر المراحل بالنسبة له فهو ببساطة يتلخص في ان الرجل قد ضاقت به السبل فهو من ناحية قد فقد حلمه في الحصول على الولاية الثالثة وهي نتيجة لم تكن تخطر في ذهنه وسيبقى طيلة حياته يدعو على مقتدى الصدر فهو السبب الرئيسي في عدم حصوله عليها ومن ناحية اخرى هناك انباء تلوح في الافق انه سيدان في مسألة سقوط الموصل بيد داعش وقد يحاكم لذلك كما عود العراقيين مما يصدر منه من مكر وخديعة ونفاق متجذر لم يجد غير التشبث بموضوع الحشد الشعبي ومحاولة الايحاء بانه هو من اسسه وهو من يقوده وان الحشد هو البديل الرسمي للقوات المسلحة وفي الحقيقة ان كل ذلك من نسج خيال المالكي فقط لأنه يعلم قبل غيره ان في الحشد المقاتلين الذي يتبعون للعتبات المقدسة وهؤلاء تحت قيادة واشراف امناء العتبات وهم يرجعون الى مكتب السيد السيستاني وهو يعلم انه(لو يوذن ما يكدر يسيطر عليهم ) كما انه يعلم ان في الحشد سرايا السلام
وهؤلاء دونهم خرط القتاد بالنسبة له اذن لم يبق الا بعض الفصائل التي اوردتها في بداية المقال وهو يعرف لمن تعود هذه الفصائل بالولاء ومن يمولها ومن اين تأخذ اوامرها وعليه فان هذه الزوبعة التي يطنطن بها المالكي من انه قائد الحشد وان الحشد هو الحل وانه …وانه .. انما هي هراء في هراء وهواء في شبك وافلاس واضح حيث انه لم يلتفت الى نقطة جوهرية في الموضوع برمته وتقطع نزاع القوم وهي ان ابناء الوسط والجنوب انما بدأوا بالانخراط والتطوع في الفصائل المنضوية تحت عنوان الحشد الشعبي بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي من معتمد المرجعية في كربلاء الشيخ مهدي الكربلائي وببساطة يمكن ان تلغى هذا الفتوى اذا تم استغلالها لمصلحة شخصية حيث ان الشباب في هذه المحافظات انما خرجوا وقاتلوا وقتلوا طاعة لمرجعيتهم لا طاعة للمالكي وتحت رايته وخلاصة القول ان ما يقوم به المالكي حول الحشد الشعبي انما هو شطحة من شطحاته وواحدة من تخبطاته التي تنتهي دائما بالخسران المبين له ولمؤيديه وان غدا لناظره قريب .