23 ديسمبر، 2024 11:18 ص

المالكي والأسد يطبقان المثل ” يطلب من الحافي نعال “

المالكي والأسد يطبقان المثل ” يطلب من الحافي نعال “

عندما تريد أن تستنجد أو تطلب حاجة معينة فعليك أن تطلبها ممن يملكها أما إذا طلبتها ممن لايملكها فطلبك هذا يقعك في إحراج كبير وتتهم بعدم الواقعية وربما يقال عنك بأنك من الأشخاص غير السويين , حيث قيل عن هذا الشأن ” لاتطلب الحاجات إلا من أهلها “

فكر المالكي في حيلة كما فكر الثعلب من أجل أكل الديك كما ورد في قصة القراءة الإبتدائية لكن تفكير الثعلب لم يكتب له النجاح فكل حيلة تنكشف وتكشر عن أنيابها ولم تدم الى أبد الآبدين

كان على المالكي أن يستنجد بشهادة أناس تقاة مشهود بعدالتهم وإنسانيتهم ولهم الباع الطويل في الدفاع عن حقوق الشعوب وساهموا في تنمية أوطانهم وحققوا المصالحة والتعايش السلمي في بلدانهم فهؤلاء فقط يمكن للمواطن الآخر أن يشعر بالأمان لشهاداتهم

أما أن يستنجد المالكي بشخص موغل بدماء الشعب السوري وقاتل وديكتاتور معترف ساهم بقتل السوريين والعراقيين بشهادة نوري المالكي نفسه في وقت ليس ببعيد وطالب بأن يقدمه للعدالة الدولية على خلفية جرائمه التي إقترفها داخل العراق نتيجة لدعمه الجماعات الإرهابية التي كانت أعمالها تصب لصالحه بحجة المقاولة والممايعة ومايسمى بضرب المشروع الأمريكي داخل العراق حتى لاينتقل الى سوريا البعث وسوريا بشار

كلنا نعرف كيف داس المالكي على مشاعر من إستشهدوا وأصيبوا بنيران الأسد ومرتزقته من خلال وقوفه الى جانبه أثناء ثورة الشعب السوري المظلوم ضده بأوامر إيرانية بحتة ومصالح شخصية ضيقة لاتنسجم مع أدنى مقومات الأخلاق السياسية المتبعة ولاخير في سياسة لاتحكمها الأخلاق

التسريبات التي أعلنها البعض عن إمتلاك بشار الأسد لمكالمات تعود لسياسيين عراقيين يطلبوا منه فتح الحدود من أجل إسقاط العملية السياسية داخل العراق ماهي إلا ” رد الدين ” للمالكي نتيجة مواقفه الداعمة له أثناء أزمته الحالية والتي لازالت قائمة وسوف تسقطه إن شاء الله

أتحدى بشار الأسد أن يكشف عن شخصية لازالت موالية لحكومة المالكي وأتحداه أن يكشف عن شخصية إيرانية رغم إن الإيرانيين كان لهم المصلحة الكبرى في ضرب مصالح امريكا داخل العراق لكن الأسد عاجز عن تسمية شخصيات متمسكة به ولولاها لما أستطاع أن يصمد لهذا الوقت مع وجود شعب غالبيته منتفضة ورافضة لوجوده

 أنا أعتقد بأن الشخصين بحاجة الى مصحات نفسية تخرجهم عن عزلتهم الشعبية وأعتقد أن أيامهم باتت معدودة وإحداهما يطلب من الآخر ” نعال” لكن الإثنين ليس بإستطاعتهما أن يجدا هذا ” النعال ” ليرتديانه مجددا .
[email protected]