في ظاهرة قد تبدو غريبة وطارئة على طبيعة المجتمع العراقي, أطل علينا بطلٌ جديد من ابطال الملحمة المالكية, بتصريح نستغربه ويمكن لنا ان نضعه في صفحات موسوعة غينيس للارقام, ذلك هو التصريح الذي ادلى به النائب عن ائتلاف دولة القانون عامر الخزاعي, لاحدى الفضائيات التي بثته, بمهنية الباحث والناقل للحقيقة!
الخزاعي فاق رفيقه عباس البياتي بالتملق لولي أمر نعمتهم, فالاخير الذي دعا الى استنساخ نسخة من المالكي! على غرار النعجة دولي, كان ارحم من الأول, فالخزاعي انعج تفكيرة الى تدني رهيب, حين ساوى المالكي بالرسول, وذهب بعيدا بالمقارنة, الى تفاصيل معركة أحد, ولا استغرب!
ظاهرتا البياتي والخزاعي كشفت لنا عن تعنصر جديد, في عالم السياسة, وهذه المرة ظهرت علينا دعوى تأليه الأشخاص وتقديسهم, ولا استبعد ان نرى ثالثا, من المعتاشين على مائدة المالكي ليعلن نفسه مجنونه! كما لا أرى استغرابا اذا وجدنا معجبات يخطبن ود أبو عيون جريئة نوري المالكي وما اكثرهن حناناً وعلواً.
الخزاعي الذي كان اول وزيرا للمصالحة الوطنية, امتعض من التقرير الختامي للكشف عن أسباب سقوط مدينة الموصل بيد داعش, هذا الذي عملت عليه لجنة مؤلفة من ثلاث وثلاثين نائبا, من مختلف التوجهات والانتماءات, وصادق عليه مجلس النواب, فالرجل يرفض أي تهمة موجهة الى الرسول المالكي, معلالا ذلك بالرواية المسنودة والتي اخرجها ياسر المطيرجي, بان الرسول محمد فعل ما فعله المالكي بغزوة احد, لذا لا يترتب عليه ذنب, فحلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام حتى ذاك الحين!
العراق ومن خلال ما تعرضنا له من تجارب, يحتاج الى شركة تنظيف كبيرة وعالمية, ويحتاج الى مكنسة من النوع الفاخر تليق باصحاب الفخامة وزبانيتهم, لتكنس كل أصحاب الفضيلة السادة والسيدات اتباع السيد المالكي!
اللهم العن العصابة التي ساهمت بدكتاتوريته واعانته على ظلم العراقيين…
المالكي معصوم الدعوة واعصبوها برأسي.