ما زال الكثير من ابناء الشعب العراقي في حيرة من امرهم وهم يرون اموالهم وثرواتهم تسرق امام اعينهم عبر مسؤولين استغلوا مواقع المسؤولية التي انيطت بهم املا في تقديم ما ينتظرون من خدمات طال انتظارها وفقد الامل في الحصول عليها بعد ان ادار حكومة العراق انسان فاشل لا يملك من حس المسؤولية اي شيء سوى اهتمامه بالبقاء على كرسي الوزارة فزاد من معاناة العراق والعراقيين ومتاعبهم بدلا من العمل على تحسين ظروفهم وواقعهم المرير.
داعش الفساد في بغداد لا يقل ظلما وتسلطا عن داعش الارهاب وربما هناك الكثير من المغرر بهم دفعهم الياس من حكومة بغداد الى الارتماء في احضان القاعدة وداعش والميليشيات كونهم اصبحوا بلا عمل او مورد في حين ترى المسؤولين يعيشون حياة مترفة من رواتب وحمايات امام كسل وفشل في قيادة البلد الى بر الامان.
الفساد والمفسدين هم المسؤولين وابنائهم واقربائهم وهم موجودين في الحكومة والبرلمان والمؤسسات والجيش وهؤلاء يتحصنون بالحصانة التي وفرتها لهم المناصب واذا كان المالكي جاد في القضاء عليهم فماذا ينتظر اذ مرت ثمان سنوات عبث وسرق فيها من عبث وسرق ولم نر اي ردود له كونه يخشى هؤلاء ! وهو وجوقته من المستفيدين ايضا. ان من يريد ان يقود البلد والحكومة فعليه انيواجه الخارجين عن القانون سواء من يحمل السلام او من يسرق المال العام ويخرب التنمية فيه فعليه ان يكون جادا في ذلك لا ان يستغل الظروف ويختار التوقيت الذي يناسب توجهاته الخبيثة لاغراض انتخابية او ما شابه .
داعش الفساد هو اخطر من داعش الارهاب فداعش الارهاب له اجندة معروفة واهداف محددة يعمل عليها يما يملك من ادوات وهو مكشوف اما داعش الفساد فهو يعيش بيننا ويتحرك معنا ويتخفى خلف اقنعة كثيرة وهو يسلب حقوق المواطنين في دولة تحتضنهم وتقدم لهم الامن والخدمات اسوة بالدول الاخرى وهذا واجب السلطات في اي بلد. في الكثير من دول العالم تسير عملية مكافحة الارهاب جنب الى جنب مع ممارسة الحكومات لواجباتها تجاه المواطن دون تقصير او خلل الا في العراق فالعملية مختلفة حيث ترى المسؤول هو من يسرق وهو من يخالف ويخرج عن القانون ثم ياتي بعد ذلك ليتحدث عن الارهاب ومخالفة القانون وهذه المصيبة حلت علينا منذ سنين وما زلنا عاجزين عن تقديم مثل هؤلاء اللصوص رغم اننا كتبنا مئات المقالات عن فسادهم ولصوصيتهم الا انهم في كل مرة تجدهم هم من يتولى زمام المسؤولية وهو ما يزيد الطين بلة ويجعل عملية التقدم والتنمية محل شكوك والنتيجة ان البلد متاخر والمشاكل في ازدياد.
داعش الفساد اخطر من داعش الارهاب يا … مالكي