23 ديسمبر، 2024 7:42 م

المالكي “ماراح يطيهه”

المالكي “ماراح يطيهه”

لايبدو ان السيد رئيس مجلس الوزراء الفاشل فشلا ذريعا والفاسد فسادا مريعا سيتخلى عن كرسي القيادة المنتصب على قوائم من جماجم وعظام العراقيين. اتمنى ان أكون مخطئأ فانا متشائم جدا حول مستقبل العراق والعراقيين في ظل حزب الدعوة المولع قادته بسياسات الدولة البوليسية وحياكة المؤامرات واختلاق الازمات مستغلا غاية الاستغلال شعب جله (ليس كله) من الأنانيين الجهلة الانتهازيين الطائفيين المنافقين وقليلي الوطنية.

هذا مادعى المالكي الى استرخاص الدم العراقي واحتقار واذلال المواطن والاستهتار بمستقبل العراق وسرقة وتقسيم مقدراته بين حفنة من قادة دولة القانون المتخلف جلهم عقليا للحد الذي تصرف لبعضهم دول اوربية نفقات عوق عقلي.

ستؤدي نتائج الانتخابات المقبلة من وجهة نظري “التشاؤمية” الى خمسة سيناريوهات كلها تصب في مصلحة المالكي للاحتفاظ بمنصبه لولاية ثالثة او تفتيت العراق الى دويلات يدفعها اقتتالها الى الاحتماء بدول الجوار. وهذه السيناريوهات هي:

1.تفوز كتلة المالكي باكبر عدد من المقاعد النيابية وهذا ليس مستحيلا اذاما اخذنا بنظر الاعتبار التخندق الطائفي الذي عادة مايعول عليه المالكي, واموال الخزينة التي ينفقها المالكي في شراء الذمم, اضافة الى عدد موظفي الحكومة الكبير (بضمنهم القوى الامنية) الذين اتوقع ان يصوت غالبيتهم لصالح كتلة المالكي.

2.استطاع المالكي وزمرته الغاء استقلالية الهيئات المستقلة ونجح جلاوزته في “تحزيب” اغلب رؤساء هذه الهينات المستقلة كمفوضية الانتخابات وهيئة النزاهة والهيئات القضائية العليا وهيئة المسائلة والعدالة…الخ فصارت كلها تأتمر بأمره, ومن الممكن جدا ,والحال هكذا, ان تقوم مفوضية الانتخابات بالتزوير لصالح دولة القانون, فان لم تستطع في المرحلة الاولى من الفرز فانها ستقبل طعونات كتلة المالكي وستبقى تعيد العد والفرز مرات ومرات الى ان تحصل كتلة المالكي على المقاعد التي تحتاج.

3.يأمر المالكي بشن هجوم على الفلوجة قبيل الانتخابات ويعلن قانون الطواري ويؤجل ثم يلغي الانتخابات وقد يكون هذا سبب محاولات كتلته لتمرير “قانون السلامه الوطنية” الذي يخوله باعلان حالة الطواريء.

4. لم تفز كتلة المالكي كاكبر كتلة لكنه يبقى يماطل ويحاول تأخير تشكيل الحكومة الى ان يشتري النواب الجدد باموال الخزينة ويشكل الكتلة الاكبر بعد الانتخابات مستفيدا من تفسير

المحكمة للكتلة الاكبر ,بعد الانتخابات الماضية, والتي اجازت تشكيلها بعد الفوز بالانتخابات وبالتالي ينجح في الحصول على دورة ثالثة.

5. تخسر كتلة المالكي وتتحالف الكتل الكبرى ضدها لكنه يرفض التخلي عن رئاسة مجلس الوزراء ويستعمل الجيش وقوى الامن وميليشيات عصائب اهل الحق بمطاردة خصومه واغرائهم بقبول بقاءه في السلطة او اغتيالهم او زجهم بالسجن بعد تحريك دعاوى كيدية ضدهم او تفعيل دعاوى حقيقية يخفيها المالكي في ادراج مكتبه للابتزاز.

*[email protected]