نوري المالكي , بدون منصب رفيع , يجعله حصينا , قد يكون الموت أهون عليه .. وكل طركاعة في أرض العراق , ألا وله فيها من شئ .. وكل ما يدعيه , بعدم العودة الى عرش العراق ثالثة , هي مجرد أضغاث أحلام .. لان السلطة , ودولة رئيس الوزراء , جل ما يطمح اليها , وعزاءه الاخير , فيما لو خسر الانتخابات , وفاز بها مقتدى , فذلك يعني , أن المالكي .. مات .
هذا الرجل تعلم على الخباثة , وصار يخلط الاوراق , ويضرب بعضها ببعض , عسى أن تنفعه في الثالثة , وقد يدري أو لا يدري , أنه حرق ودمر ونهب الوطن .. واليوم يتناوش الجميع , في تصريحات إستهلاكية , لا قيمة لها , ألا في نفسه المريضة .. ولايتان , أفقد البلد ثلثه , وأسترجاعه ليس باليسر , لانه وبصريح العبارة , فاشل وفاقد الثقة , وخمط مليارات الشعب في صفقات الوهم والخداع , وحزبه الذي يتكأ عليه , دمر معنى الاسلام السياسي , حتى صار منبوذا من كل المكونات العراقية الاصيلة , وأفقد القضاء العراقي من إستقلاليته , وأنتشرت الجريمة المنظمة بأشرافه , وصاغ لها قوانينها بكل عناية , حتى باتت تحميه من الاخرين , وقد يستغلها في الانتخابات القادمة , وهذا مؤشر خطير جدا , لو تمكن منها ..
اليوم , يعيد المالكي نظرية المؤامرة من جديد , وهو الغارق فيها حد النخاع .. وقد , تدمر أحلامه التعبانة , ما بقي من العراق .. فهو يستفز الشعب على الحكومة , وبأن حيدر العبادي , تمسك بتحرير الموصل وترك مدن العراق الاخرى تغرق بالفوضى والدمار , ساخرا بشيطانية , وقد نخسر ( كربلاء والنجف ).. ألا أن هذا الشعب المسلوب الارادة , يدرك أن نوري المالكي , يلفظ أنفاسه الاخيرة , وأن تصريحاته , مجرد فقاعات هوائية , ترتفع قليلا , ثم تسقط على رأسها , حد الانفجار..
المالكي , يحذر الشعب من أمريكا , التي جاءت به الى السلطة , وجعلته الملياردير نور المالكي , ثم قفز عليها , بحجة أنها تسعى لتأجيل الانتخابات التشريعية , وإدخال البلد في فوضى دستورية , والى حكومة طوارئ , ولكن هذا المالكي , نسى أو متناسيا , أن العراق في غيبوبة منذ أربعة عشر عاما , وكل شئ فيه , فاقد للشرعية , وأن دستوره معطل , والجميع يفسر مواده , حسب مزاجه الشخصي , وما يؤمن له ولحزبه ما يريده قانونيا ..
بأختصار , هذا الشعب يرفض تلك العصابات العائلية التي أستولت على السلطة , وأفقدت العراقيين من وطنيتهم وولائهم لهذا الوطن , ويرفض عودتهم ثانية , تحت أية مسميات , دينية أو علمانية , ويطالبهم بالاعتراف بفشل جميع الاحزاب التي حكمت هذا البلد طيلة الاربعة عشر عاما , وأن يتركوا للشعب تقرير مصيره , الذي صار مديونا لخمسة أجيال قادمة , وهو يعيش على بركة من الذهب …