قد يكون عنوان المقال غريبا ويحمل الكثير من التشاؤم والمفاجأة لدى خصوم المالكي ولبعض السنة المعارضين لفكرة انشاء الفدرالية لكن هذا هو الواقع السياسي المر في العراق مبني دائما على المفاجآت اذكر اني قبل عام تقريبا وبعد خروج العرب السنة عن صمتهم المطبق وانتفاض ست محافظات عراقية منددة بسياسة المالكي حينها وبعد اسبوع واحد كتبت مقالا وقد كنت اول من كتب ذلك المقال بكل وضوح وكان عنوانه”المالكي يدفع بسنة العراق نحو اعلان الاقليم او الاقتتال “هكذا كان العنوان ويومها اتهمني الكثير من المغرضين,اني اريد تمزيق العراق وشق اللحمة الوطنية بين صفوف العراقيين وهوكان تحليلا وابداء رأي لااكثر ولااقل و الغريب وبعد سنة من الحراك السلمي الى حين فضه بالقوة و تحويله الى اقتتال وهنا انا اصبت و تمكنت من تحليل ماينوي فعله المالكي بالمعتصمين مستقبلا وهو نجح في تحقيق مطلبه بدفع السنة نحو الاقتتال وبعد اشهر من هذا الاقتتال الصعب المر على الطرفين يبدو ان الجمهور السني الان قد حزم امره باتجاه الفدرالية وبات هذا الموضوع امرا ضروريا واقعا ملحا في ظل الظرف الراهن لجملة من الاسباب اولها ان خوض العرب السنة للانتخابات اصبح موضوعا جدليا كبيرا وهنا السؤال الذي بدأ يُطرح بين جموع الجمهور السني من ننتخب هل ننتخب من باع المحافظة (شلع قلع والسنة ) الى المالكي والسؤال الاهم ماذا سيحصل لنا ولمستقبلنا لو ذهبنا هل سيتغير واقعنا الاليم ؟وهنا كيف نذهب للانتخابات ونحن مهجرون مذبحون من الوريد الى الوريد وسائل يسأل كيف ينتخبون وهم حالهم كحال اللاجئين السوريين في اقليم كردستان الحبيب والمحافظات العراقية الحبيبة الاخرى ؟اعتقد هذا هو المخطط والذي يراد للسنة في الانتخابات القادمة ان لايشاركوا او بالاحرى ان لاينتخبوا اصلا ولولا هذا الهدف ماقرعت طبول الحرب لقتل الناس وتدمير المحافظة وحتى تعاد لنا المعزوفة من قبل الحكومة القادمة متمثله بالبرلمان الجديد ان السنة اقلية وهذا ماافرزته نتائج الانتخابات وعلى السنة ان يرضوا بالفتات كلها رسائل فهمت من قبل العرب السنة ان لاتمثيل حقيقي لهم في الحكومة المقبلة وان الوضع سيبقى على ماهو عليه سياسيا ..,
سياسة المالكي والسياسات الماضية التي تعاقبت على حكم العراق قبل المالكي جعلتهم يفكرون بهذه الطريقة وكلام امير قبائل ادليم الشيخ علي الحاتم قبل ايام عبر احد بياناته كان واضحا صريحا بهذا الشأن هو قال في حال تسلم المالكي ولاية ثالثة فان السنة امامهم خيار واحد للخلاص هو الاقليم لحل هذه المشكلة العويصة منذ سنوات مع الحكومة المركزية وحقن الدماء وتجنيب العراق التقسيم
هو نحواقامة الاقليم وحكم ست محافظات نفسها بنفسها ضمن اقليم اداري ضمن العراق الواحد ,
,المالكي لولاية ثالثة هو عنوان وتحليل شخصي وقد يكون هذا التحليل في هذا الوقت والحديث عنه مبكرا لكنني من خلال متابعتي الاخيرة للرجل وخصوصا بعد الاطاحة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وشخصيات شيعية بارزة وتصفية كل المنافسين له ارى انه بات واثقا عازما مطمئنا في الانتخابات القادمة نحو قيادة العراق لولاية ثالثة اكرر هذا مجرد تحليل شخصي يحمل الخطأ والصواب بالاضافة الى الدعم الدولي للرجل الاخير غير المسبوق والاهم المالكي في ظهوره الاخير على شاشة العراقية بعد ان وجه المذيع له سؤالا هاما كان يتعلق بتأجيل الانتخابات و هل ستؤجل قال بالحرف الواحد لا ولاساعتين وعندما قالها احسست حينها ان كل المقالات التي كتبتها عن الرجل وكل تلك التحليلات لعدم تسلمه لولاية ثالثة باءت بالفشل
والمالكي يلعب على هذا الوتر مستغلا ما يطرح في الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد وكذلك مايكتب عنه من تحليل لعدم توليه لولاية ثالثة وبدأ يقوي نفسه اكثر فاكثر مستغلا نفوذه الداخلي والخارجي انا اعتقد ليس من السهل ان يترك المالكي الحكم ويغادر طموحه المستميت لولاية ثالثة بالاضافة الى امر غاية بالاهمية ليس من السهل ايضا على ايران وامريكا وروسيا ودول اخرى لها نفوذ داخل العراق ان تفرط بشخصية مثل المالكي
لكن كل شيء جائز ومتوقع بالعراق لان السياسة العراقية منذ دخول المحتل وحتى يومنا هذا هي متأرجحة ولم تستقر يوما وتحمل الكثير من المفاجآت لان القرار السياسي دائما يتخذ اقليميا وحسب ماتُمليه سياسات ومصالح بعض دول الجوار بالمنطقة اخيرا اقول انا اعتقد ان السنة باتجاه اعلان الفدرالية في الايام القادمة وربما المالكي باتجاه الولاية الثالثة اكرر ربما .
ملاحظة الى المغرضين والمخبرين السريين المختصين بقضايا النشر والاعلام هذا تحليل شخصي تحليل شخصي وانا متاكد بعد قراءة هذا المقال من قبل هؤلاء سيتم تهديدي واتهامي كالعادة تارة بالعمالة وتارة بالعمل لصالح دول اقليمية لاتريد الخير للعراق وعلى هل الرنة طحينج ناعم.