بالرغم من إلغاء منصبه الحكومي فلا يزال نوري المالكي يمثل يد الإرهاب الإيراني بالعراق وما تصريحاته الرنانة الأخيرة التي يتباكى فيها بدموع التماسيح على حجاج بيت الله وما حدث لهم من تدافع بمنى راح ضحيته المئات من القتلى و الجرحى فهذا ليس بالغريب لأنها ليست الحادثة الأولى من نوعها في مواسم الحج فكثيراً ما وقعت أمثالها ففي عام 1975 شب حريق في مخيمات مكة ذهب ضحيته 200 حاج وكذلك بعام 1990ايضاً وقع حادث بمنى سقط فيه أكثر من 420 حاج فبعد هذه الإحصائية لأبرز ما شهدته مواسم الحج في بيت الله و لسنا هنا في موقع الدفاع عن المملكة العربية السعودية فلها الوسائل و الأساليب المختلفة لدفع التهم و الانتقادات الموجهة إليها من قبل حكومة الملالي الفارسية والتي صدرت أخيراً وعلى لسان الدكتاتور نوري المالكي الذي ما زال يلعب دوراً كبيراً في تحقيق مآرب و أطماع إيران في العراق و الشرق الأوسط من خلال التصريحات الطائفية التي يطلقها بين الحين و الآخر المستهدفة للسعودية و التي تسعى فيها إيران إلى توتر وتأزم السياسة الخارجية للعراق مع دول الجوار فالمالكي يطالب بالتحقيق في حادثة منى فلماذا استشاط غضباً لنتائج و توصيات تقرير لجنة التحقيق بسقوط الموصل ؟؟؟ وهل أرواح العراقيين بمئات الآلاف التي سقطت بين قتيل و مفقود في سبايكر و الصقلاوية و الفلوجة و كربلاء إلى هذا الحد رخيصة عند حكومة الملالي و أداتها المالكي ؟؟؟ ثم هل تناست إيران ما أقدمت عليه من الزج بحرسها الثوري احد اذرع الارهاب الدولي عندما أرسلته بثوب الزيف و الخداع ثوب الحج في عام 1987 وما أحدثوه من خراب و دمار في الحرم المكي بمظاهراتهم الفوضوية ورفع شعار تصدير الثورة وما خلفته من سقوط أكثر من 400 حاج بسبب الأطماع الإيرانية الرامية إلى احتلال المنطقة و تحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها ديننا الحنيف وهاهو التاريخ يعيد نفسه من جديد و يكشف للعالم بأسره مدى خطورة الأطماع و حجم التغلغلات الإيرانية في المنطقة العربية التي لا تقف عند حد معين فكانت السبب الأساس في حادثة منى لهذا العام ضاربةً بذلك كل الأعراف الدينية و القوانين الأممية سعياً منها لتزييف الحقائق و حفظ ماء وجهها الذي سال بسبب ما كشفته التحقيقات الجارية هناك و التي أثبتت تورط إيران و دورها الكبير في حدوثها و سقوط المئات من الحجاج الأبرياء بين قتيل و جريح و ستبقى هذه المخططات و السياسة الإيرانية مستمرة وصولاً لتحقيق أحلامها التي اندثرت على أعتاب الإسلام المحمدي الأصيل وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في أكثر من مناسبة ولعل أبرزها ما حمله مشروع الخلاص الذي طالب فيه و بشدة الأمم المتحدة و القادة العرب و المجتمع الدولي بضرورة إخراج إيران من العراق و المنطقة برمتها لأنها سبب الخراب و الدمار الذي يشهده الشرق الأوسط جاء ذلك في بيان المرجع الصرخي الموسوم ( مشروع الخلاص ) في 8/6/2015 بقوله : ((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح )) و من الجدير بالذكر أن المرجع الصرخي قد حذر القادة العرب من خطر تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة و طالبهم بضرورة توحيد جهودهم و اتخاذ موقف موحداً بتبني قرار عربي و إصداره في الأمم المتحدة يلزم إيران بالخروج من اللعبة .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084