22 ديسمبر، 2024 5:13 م

المالكي لحسن السنيد أعلم كل ما يجري في مكتب العبادي حتى في جلساته الخاصة ؟

المالكي لحسن السنيد أعلم كل ما يجري في مكتب العبادي حتى في جلساته الخاصة ؟

تداول بعض المقربين من الحكومة بحذر شديد ماقاله المالكي لحسن السنيد في جلسة خاصة من انه يعلم كل صغيرة وكبيرة تحصل في مكتب رئيس الوزراء وما يدور حتى في جلسات العبادي الخاصة ومايجري في الكواليس الخفية في مجلس الوزراء وبالوثائق احيانا .

هناك حكمة تقول اذا اردت ان تعرف الشخص وسلوكه ومايجول في خاطره فيمكن ان تحصل على ذلك من خلال معرفة اصحابه واصدقائه الذين من حوله , اما اذا كان مسؤولا كبيرا فيمكن ان تعرف ذلك من خلال مستشاريه او مايسمى ببطانته , لذلك فان اخطر ما يؤثر على المسؤول وقراراته هي هذه المجموعة التي حوله , وهذه حقيقة لابد من التسليم بها لانها واقعية ولها تجارب عديدة في مختلف دول العالم .

ومهما كان المسؤول حذرا فان الذي يتربص به يحاول جهد الامكان اختراق هذه البطانة ليصل الى مأربه , ويحدثنا التاريخ عن حوادث عديدة دفع ثمنها حكام ومسؤولون , ولا نريد هنا ان نخوض في تاريخ الامم والتي نعتقد ان الجميع يعرفها وكيف حدثت الانقلابات في معظم الدول او مايحصل احيانا من ايقاع مسؤول من قبل اقرب الناس اليه .

نقول ان الصداقة او المعرفة ليس ضمانة كافية لتكون اساسا لثقة مطلقة , ولازال الطمع ينخر في ضعاف النفوس فهناك وسائل عديدة لتدخل الى هؤلاء البطانة او واحد منهم .

لقد قام المالكي قبل ان يستلم العبادي رئاسة الوزراء فعليا باصدار اكثر من ثلاثمائة قرار تشمل تعيينات وتنقلات في كافة مؤسسات الدولة وزرع الموالين له هنا وهناك وخاصة اولئك الذين يدينون له بالتغطية عليهم او وضعهم في مناصب لايستحقونها ليطلع على كل صغيرة وكبيرة تجري من حوله ليكون مستعدا لكل ظرف وحالة , ومن بعض هذه القرارات التي اصدرها قبل رحيله من رئاسة الوزراء كان نقله لامين عام مجلس الوزراء وكالة علي محسن اسماعيل العلاق الى منصب محافظ البنك المركزي ونقل حامد خلف مدير مكتبه الى منصب امين عام مجلس الوزراء , لانه كان يعلم بان اي رئيس جديد للوزراء سياتي بمدير مكتب جديد فحتى لايحال حامد خلف على التقاعد وهو الذي كان يطلق عليه نعال ابن المالكي قام بنقله الى المنصب المذكور , واذا ما علمنا بان موظفي الامانة العامة لمجلس الوزراء عندما حل حامد خلف محل علي العلاق قالوا لقد استبدلنا نعال المالكي ب نعال ابن المالكي , وهذا يعني ان هذين الشخصين دمى يحركها المالكي كيفما يشاء .

هذا من جانب , ومن جانب ثاني قام العبادي بتعيين مهدي العلاق الذي كان يعمل في وزارة التخطيط مديرا لمكتبه ولا ندري السبب وراء ذلك فاضافة الى كون مهدي العلاق من حزب الدعوة فحتما ان هناك سبب اخر يجعل من العبادي ان يعينه بهذا المنصب , الا انه في كل الاحوال هو ليس باداري كي يدير مكتبا مهما , كما انه ليس لديه خبرة ادارية اي لم يسبق ان ادار مؤسسة او اية جهة معينة .

ان علي محسن اسماعيل العلاق الذي عينه المالكي محافظا للبنك المركزي هو الاخ الشقيق لمهدي محسن اسماعيل العلاق الذي يشغل مدير مكتب العبادي حاليا لذلك عندما يقول المالكي لحسن السنيد باني اعلم كل شاردة وواردة حتى اللقاءات الخاصة للعبادي فهو على حق , فهو مطلع على كل مايجري في مكتب رئيس الوزراء اضافة الى مايجري في اروقة مجلس الوزراء من اجتماعات جانبية حيث هناك حامد خلف الذي زرعه المالكي في الامانة العامة لمجلس الوزراء ليطلع على ما يجري مفصلا في اجتماعات ثنائية او ثلاثية ….

ان العبادي كان مقصرا جدا عندما لم يلغي قرارات المالكي التي اصدرها في حكومة تصريف الاعمال لانها غير قانونية كما ان تلك القرارات لا يتطلب الغائها العرض على مجلس النواب لان اصدارها لم يكن قانونيا من جهة كما انها لم تعرض في حينها على مجلس النواب لاعتمادها .

ان العبادي لابد ان ينتبه الان وفورا الى هذه الحقيقة التي لاتحتاج الى شهود فهي واقع ملموس وان يعمل على تنقية الكادر الذي يعمل معه ويلغي قرارات سلفه ويحلل كل قرار ليعلم سبب اتخاذه . وان مايكتب على الفيسبوك وتويتر من قبل اتباع المالكي لافشال حكومة العبادي عليه ان يفتش عن الكيفية التي يحصل هؤلاء على معلومات من داخل مكتبه احيانا , اما براينا فان اي شخص عندما يضع هذه الوقائع امامه يعرف مصدر معلومات المالكي ببساطة فهي من مهدي العلاق الى علي العلاق الى المالكي ومن حامد خلف اما الى المالكي مباشرة او الى ابنه ثم اليه.