18 نوفمبر، 2024 12:36 ص
Search
Close this search box.

المالكي لا يحتاج لمكافحة شغب

المالكي لا يحتاج لمكافحة شغب

اتذكر اليوم بيان ماركس وانجلز الشيوعي عندما يفتتاحه بأن الحكومة اصبحت تطلق تهمة الشيوعية على كل حركة تمرد او معارضة لتسهل اجراءات قمعهما او تجد المبرر لمحاربتهما على اعتبار ان الشيوعية هي الشبح الاسود الذي يهدد المجتمعات ويؤكل احلامها ليلا !!!
هكذا يفعل السيد رئيس الورزاء والقائد العام للقوات المسلحة الان بتصديه لمناوئيه فهو يمتلك سلاحا فتاكا اسمه ” الطائفية – دول الجوار – البعث الصدامي – القاعدة” فكل مناوئيه يملك تهمة واحدة او اكثر من هذه التهم لذا هو لا يحتاج الى قوات مكافحة شغب او قنابل مسيلة للدموع يكفي الصاق تهمة من هذه التهم  فيخرج الشارع مؤيدا لقرار المالكي لان ( البعث – القاعدة – الطائفية) اصبحت فوبيا تؤرق العراقيين وترعبهم طوال الوقت لما اوقعت بهم من دمار في وقت سابق.
هذه المرة متظاهرو الموصل , صلاح الدين والانبار كانو اكثر ذكاءا فهم رفعوا صور الامام الحسين _ لازالة تهمة الطائفية_ و تبرؤا من حزب البعث _ تهمة البعث !_ وهم اصلا من حارب القاعدة سابقا لذا كان يجب ان يكون الدور الاعلامي باتهامهم بالتطرف والطائفية اقوى وهذا ما حصل بأخراج مظاهرات مؤيدة _ كما اعتاد كل الطغات ان يفعلوا_  وكانت المظاهرات تحارب الطائفية بنفس طائفي مما ادى الى ترسيخها بسياسة “وداوي الداء بالتي كانت هي الداء” .  اذ يظهر المالكي  باخطر اشكال المغامرة التي اعتاد خوضها  وهي الكارت الاخير لديه فهو رمى قنابله الطائفية “المسيلة للدموع” من اجل الخروج منتصرا مما ادى الى شرخ واسع في الشارع العراقي الذي يبدي قليلا من الاستجابة اما في زرع ايديولوجية طائفية في الاعتراض عليه او الدفاع عنه بالدفاع عن الطائفة وهذا ليس جديدا على المالكي فهو استخدم نفس الاسلوب مع معارضيه الاكراد عندما حاول خلق صراع قومي (عربي_كردي) في ادارة الازمة السياسية مع الاقليم من اجل الحصول على اكبر نسبة تأييد شعبية ممكن ان تصب في صالحه انتخابيا عندما يظهر للجماهير وهو يرتدي قميص البطل القومي الذي اوقف “الاكراد” عند حدهم والان البطل الطائفي الذي دافع عن الطائفة. 

أحدث المقالات