23 ديسمبر، 2024 3:28 م

المالكي  .. لا  ..  لماذا  ؟!

المالكي  .. لا  ..  لماذا  ؟!

من المؤّكد  ..  ان تكون القناعات  القابلة للتغيير هي التي  , تتلاءم  مع  تغَيُّر  الظروف  .. وان التغيير هو القانون الثابت  الوحيد  ..  وفي اجواء الضبابية المُعتمة  التي تُغَيّم  على المشهد السياسي  منذ بدء العملية  الديمقراطية بعد التغيير .. فلا شفافية  في مواقف ولا صدقية في اقوال , من غالبية النواب , من الذين إعتدنا على رؤيتهم  في شاشات التلفاز , والساكتون منهم ايضا  ..  لانهم  يفهمون السياسة  هكذا  .. فليست السياسة  عندهم فن  الممكن في  تقديم الخدمات  وتطوير البلاد  , وانما هي فن الممكن في المُغالبة الشخصية والفئوية  , ولتذهب حقوق بقية  المواطنين الى قير .. وبناء ا عليه تَرسَّخ  في أذهان الغالبية من المواطنين  ( الجمهور المُغَّيَّب )  , بقناعة ثابتة  , بأن ما يُسمى  بحق المواطن باختيار الشخص الذي يمثله تحت قبة البرلمان  , وان ما يقال في وسائل الاعلام – المرئي والمقروء –  لهذا النائب او ذاك , لا يُقدّم  ولا يؤخر من الأحوال في شيء  .. وان الثلثمائة والثمانية  وعشرون نائبا  , مجرد ديكورات لاكمال المسرحية  (الديمقراطية )  , وأن زمام الامور بيد الرموز  ورؤساء الكتل المعروفون  .. وان كان الامر هو هكذا  , فان هذه الملايين  التي تخرج للتصويت عند كل موسم انتخابي  .. هو اختيار للزعيم وليس اختيار للفرد , وان تبّجَّح المتبجحون  منهم .. لان اساس  فكرة اختيار القوائم  لهم ليس الكفاء الفردية والمؤهل الشخصي , وانما كان على توقع ان يستقطب  هذا المرشح القدر الكبير من الاصوات  للقائمة , بمعايير العشيرة  والوجاهة والصفة  الدينية  وكارزما  الاجداد الماضين   .. ولايسعنا  المقال  هنا القاء  الاضواء على  أدوارالرموز ( الكبيرة ) , التي  حفظنا الكثير منها عن ظهر قلب  ..  و ذاكرتنا ملئى  بالخيبات  منهم    .. فالاخوة الكورد  لايخرجون على راي سيدهم  وشيخ العشيرة  المعروف الاستاذ مسعود – فاذا قال  الاستاذ قال  الاقليم نعم الاّ النادر   ..  والاستاذ مشهور بانه رئيس دولة تحت الطاولة , وبعشقه لبغداد والعراق ..   ويسعى  الى الابقاء على شعرة معاوية بينه وبين بغداد  , لكي  يضمن  الحصة المعروفة من نفط البصرة وتصدير نفط الاقليم  , والتعتيم على كمياته وعائدياته  .. ليبقى تشريع قانون  الموازنة  أمر مستحيل – حين لايتحدد الايراد الاتحادي المتوقع –  والاصعب منه  امرار قانون الموازنة في المجلس او تاخير اقراره  ..  رمز آخر عليوي بعد تقزيم القائمة , همه الاول  الوصول الى كرسي رئيس الوزراء  , وان تحالف مع الشيطان الوهابي  , طمعا في المال .. ورمز قائمة  .. معكم  .. معكم  .. والمواطن ينتصر  , ولم نسمع سوى  الاستيلاء على  ممتلكات  الدولة  بهبات علاوي  لهم  .. ورمز آخر له ثقله  في الساحة لم نعرف الى الآن  هل هو مُتنحّي عن العمل السياسي ام لا .. والسيد رئيس المتحدون  تباكى طويلا على تفجير واحد في الاعظمية , واعتبر ذلك استهداف  لمكون معين , ولم يرف له جفن – هذه الايام –  لعطش الملايين من ابناء الوسط والجنوب  , لانهم من لون آتّ من المرّيخ  .. او زعيم قائمة  معروف  ليس له الاّ   لوم السيد المالكي  ولا يفعل اي شيء وهو نائبه , ولا اريد ان اتذكر  موقف رئيس العراق المُغّيب  جسدا وذكرا .. فالاستغراق  بذكر سيرة هذه الرموز  مؤلم  وباعث على الياس .. أما  المالكي  فقد نال منهم التعطيل والحرب احيانا والمناكفات المستمرة  .. والتسقيط المستمر  , وحملّوه وحده وزر افعالهم  – فهو سبب كل بلاوي العراق –  حسب إدعائهم – وبقي الرجل  صامدا – متحديا  – بشجاعته المعروفة .. التي أغاضتهم  , وأثارت  مشاعر الحسد في نفوسهم  ..    وأتساءل لو كان البرلمان داعما – مسددا  لحكومته  ..  الم يكن عمل هذه الحكومة شيء  آخر على الارض  .. واسأل السيد النجيفي من هو الذي جاء بداعش الى  الانبار , هل هو سوء معالجة المالكي  لفض اوكار الغدر في  مخيمات ( الاعتصام ) – حسب رأيك –   أم الايدي الخفية التي تحركها اطراف عربية معروفة ؟  وهل كانت داعش  تنتظر اذن الدخول وبهذه  التوسعة من السيد المالكي ؟ وهل هذا العدد الكبير من الافغان والتوانسة والسعوديون هبطوا من السماء على ارض الانبار ؟!

ماذا لو وقع  مايتمناه – خصوم السيد المالكي – ولم يحصل السيد المالكي على اغلبية اﻻصوات وتوزعت الغنائم بين المتحالفين الجدد .. وجاء رئيس وزراء جديد مالذي سيفعلة مع تنظيم داعش واذنابه وهل سياخذهم باﻻحضان ويسلم لهم العراق على طبق من ذهب؟ وماذا سيفعل  للأكراد هل سيسلم لهم ويضاعف لهم نسبة اﻻقليم من الموازنه اﻻتحادية ويقول لهم  حلال عليكم نفطكم وتستاهلون اكثر من نفط الجنوب؟   وسوف تأتيكم كركوك – قدسكم المزعومة – وكم يمر – من عمر مجلس النواب الجديد – لكي تتشكل  الحكومة وكيف يتم ارضاء الديّكة المتصارعون على كعكة  المناصب  ؟؟  اسئلة حائرة  !! نتمنى  ان لاتحصل ..