23 ديسمبر، 2024 2:43 م

المالكي كان حارسا للمرمى

المالكي كان حارسا للمرمى

اذا قال ائتلاف دولة القانون ان القمر ابيض نسمع اختلافا في الراي من قبل العراقية واذا قال التحالف الكوردستاني ان العمارة كانت من قبل كوردية التضاريس نسمع اختلافا في الراي ايضا من قبل التحالف الوطني ولكنهم جميعا ,الذين ابتلينا بهم يتفقون على تشجيع الفريق العراقي بكرة القدم ويسارعون الخطوات في اظهار البسمة وارسال التهاني على شاشات القنوات الفضائية  وان كانت مبطنة الا انها فرحة واحدة نكاد نسمع صوتها عن بعد.
وكما قالوا ان الاختلاف في الراي لا يفسد في الود قضية الا ان جماعتنا يفسدون في كل شئ في التصويت على قانون العفو العام للذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين والابرياء ممن شملهم عطف المخبر السري او اصحاب سجناء الراي | التيار الصدري| ونحن في بلد انعم الله علينا بالديمقراطية بعد حقد الدكتاتورية ,الا انهم يتفقون  وبالاجماع في قضية واحدة تهم مصالهم الشخصية الضيقة مثل منحهم جوازات سفر دبلوماسية واراض بالقرب من نهر دجلة وامتيازات حدث ولا حرج وهناك عراقيون يستلمون كل شهرين 400 الف دينار اجلكم الله تعالى.
حدثني صديق لي مقيم في المانيا انه تزوج من فتاة عربية تقيم في الكويت واكمل اوراقه الثبوتية الا ان السفارة الالمانية في الكويت لم تمنح زوجته تاشيرة دخول , تصوروا انه حمل خيمة صغيرة ولافتة  كتب عليها اين حقي يا رئيس البلدية , كيف تنام بجانب زوجتك , وزوجتي بعيدة عني, وظل يومين وكانت المفاجئة ان وسائل اعلام محلية وقناتين تلفازيتين نقلت مطلب صديقي الى رئيس البلدية الذي سارع باتمام منح زوجته في الكويت تاشيرة دخول واقام لهما عرس في احدى قاعات البلدية وعلى نفقته…. ولله في خلقه شؤون!!!
المتظاهرون العراقيون لا يريدون من الحكومة سوى حقهم الدستوري, وان اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين لا تحتاج الى عقد جلسة استثنائية او تبادل الاتهامات ما بين العراقية ودولة القانون , فهي تحتاج الى رجل حكيم من هذا العصر , يسارع في اتخاذ تلك الاجراءات وتنتهي القضية خلال يومين باكثر حال وامتصاص زخم المتظاهرين واعادة الهدوء الى جزء من هذا الوطن, كما ان رجلا حكيما اخر يخرج على شاشة قناة العراقية الرشيدة يخبر العراقيين ان الحكومة والبرلمان بصدد دراسة المادة المتنازع عليها, وان تلك المادة ليست سورة منزلة لا يجوز تغييرها او حذفها ,وانا على قناعة ان المتظاهرين سيقتنعون وينتهي كل شئ.. ولكن هل يوجد حكيما في هذا العصر!!
 وحدثني صديق كان يقيم مع السيد نوري المالكي في احدى بيوتات دمشق ابان المعارضة , ان المالكي كان يلعب ايام الدراسة في طويريج كرة القدم, فيا ترى كم من الاهداف سجلت عليك يا رئيس وزراء العراق ..ونحن بانتظار ان تحرز هدفا في افواه المتظاهرين من خلال العفو العام.
وما خفي كان اعظم