23 ديسمبر، 2024 6:31 م

المالكي ضحية الاحتلال

المالكي ضحية الاحتلال

مكروهه وجابت بنيه ( مع احترامنا الكبير للمرأة واهبة الحياة وقصيدة الله التي تمشي على الارض ) , مثل ينطبق على  المالكي والائتلاف الوطني , شيعة واصبحوا على راس الحكومة  وانتجت فساد وسرقات واقتتال طائفي , الحكومة الوحيدة الشيعية في البلدان العربية
ولانها تحت المجهر ولانها مستهدفة فأن فضائحها ظاهرة للعيان

على مر التأريخ الشعب العراقي لم يختار رئيسه او حكومته , الخليفه , السلطان , الملك , والرئيس , كلهم جاءوا بتعيين   خارجي او بأنقلاب داخلي, هذه لاول مرة في التأريخ الشعب العراقي يختار حكومته   
وبطبيعة الحال تكون تجربة جديدة وصعبة ومليئة بالمفاجئات وهذه التجربة اكبر من تطلعات الحاكم  الذي  يحمل الصفات العربية ذات   التطلعات الانانية المصحوبة بالخوف من قادم الايام , المجتمع العربي مجتمع اقطاعي قبلي لايؤمن بالديمقراطية وترادف معه الدين  ؟                                                           كلاهما لايؤمنان بالديمقراطية فكيف يمكن تحقيق الديمقراطية الكاملة في مجتمع قبلي واسلامي؟

وهذا الامر لايتعلق بالعراق فقط بل في جميع البلدان العربية ويكاد يكون هذا الامر هو العامل المشترك في كل الحكومات العربية فلا توجد حكومة منتخبة قبل التغييرات الاخيرة التي حدثت في المنطقة والتي سميت بالربيع العربي

 و لخلو الساحة العربية من القوى الوطنية التي قتلت وسجنت وهجرت بفعل سياسيات الانظمة العربية ,اجريت انتخابات في العراق وتونس ومصر وليبيا لم تكن انتخابات ديمقراطية بل هي اقرب الى تكتلات واصطفافات طائفية والتي جرت البلدان الى الدمار
  
 )  والمتتبع للاوضاع السياسيه يعرف جيدا ماذا يحدث في تونس وليبيا ومصر , اما العراق فوضعه السياسي مفضوح ويعلمه القاصي والداني لانه (مكروهه وجابت بنية

خارطة الطريق التي وضعها بول بريمر هي التي اوصلت العراق الى هذا الدرك  الاسفل , حل الجيش وفتح الحدود والمحاصصة والمال السائب هو من اوصل العراق الى هذا الدمار , ولو وضع نبي محل المالكي لوصل الحال الى ماهو عليه الان  , اما الوضع السياسي فهو مُشَوه لان الاحتلال لاينتج الا الخراب ويخلق اجواء لنمو الفساد والانحلال ويناصره كل خوان ومارايكم لو ايدته قوى دينية تؤمن بالله وبثورة الحسين !!

السيد نوري المالكي ضحية الاحتلال وضحية المزايدات السياسية والطائفية وضحية حروب صدام التي جعلت العراق بلد متخلف لم يواكب التطورات العلمية , كلنا نعلم  ان العراق منذ الثمانينات لم يبنى فيه مشروع جديد ولاحتى شارع جديد , فقط تم اعمار مادمرته حرب الخليج  وبأموال تم طباعتها بدون تغطية التي عادةً مايقابلها الذهب , والتي ادت الى انهيار الدينار العراقي  وبالتالي انهار الاقتصاد , بعدها جاء الاحتلال واجهز على ماتبقى, السيد نوري المالكي ورث الخراب والدماروالديون واضف لهم وصمة عار تأييد الاحتلال و مساعدته, العجز في تقديم الخدمات وعدم التطور عمره اكثر من ثلاثين عام  ولايمكن اصلاحه في سنين قليلة لان ماحدث هو هدم كامل للبنى التحتية  وبناء ماتهدم يحتاج الى وقت وصير كثير, لاننا نعلم ان البناء اصعب من الهدم

السيد اياد علاوي ضرب الفلوجة ودمرها تدميرا وضرب النجف , ولكن لااحد يقول ان السيد اياد علاوي لايصلح لرئاسة الحكومة بل يطرحه البعض بديل قوي للسيد المالكي , السيد باقر جبر صولاغ والمعروف
 ,  بالدريل ( اتهاماً) يطرح اسمه اليوم كبديل للسيد المالكي ,  والسيد المالكي لم يضرب الفلوجة ولم يستعمل دريل او غيره سوى انه متهم بالتقصير في الخدمات وعدم محاسبة المقصرين 

خلاصة القول ان السيد المالكي وقع بالفخ الذي نصبه له بريمر وبمساعدة الذين جاءوا مع الاحتلال , ان سقط المالكي سيسقط لوحده وان نجح وعبر المحنة السياسية سيعبر معه الجميع  , خطأ السيد نوري المالكي انه لايسمع للقوى الوطنية والديمقراطية , انه  يسمع فقط لمستشاريه وهم دون المستوى بكثير 

خلاص الشعب العراقي يكمن فيما يلي :

1- منع الاحزاب والتيارات الاسلامية من دخول الانتخابات لانها صارت عنوان للفتنة الطائفية وخصوص ان كل الاحزاب الاسلامية تقف خلف واجهات غير اسلامية لكي تدخل الانتخابات لتخدع الشعب
2- منع منتسبي الجيش والشرطة والاجهزة الامنية من التصويت في الانتخابات , لانها مسيسة  وهذا  خلاف الدستور 

المشكلة ليست في شخص  السيد المالكي بل في طبيعة التظام الموروث من الاحتلال