هذا العنوان اقتبسته من تصريح لاحد الاعضاء البارزين في كتلة متحدون التي يرأسها الحالم باقليم سني أسامة النجيفي وهو يتحدث لقناة العربية الناطقة باسم داعش الارهابية من العاصمة الاردنية عمان ، يقول الرجل الذي يفترض أن يدلي بالقسم النيابي الثلاثاء المقبل أن داعش كذبة وهي صنيعة رئيس الوزراء نوري المالكي لضرب المناطق السنية مؤكدا ان ” جيش المالكي ” يريد تدمير تلك المناطق وتهجير سكانها لاذلالهم .
لااعلم مدى قدرة الرجل على اخفاء الحقائق والمرواغة؟، لكن واضح من حديثه أنه يصلح أن يُلقب ب”كذاب العصر” بلا منازع ويمكن لنا نصف تصريحه باسرع كذبة برلمانية لهذه الدورة، فقد اعتاد الصحفيون مع بداية كل دورة برلمانية على تصريحات مثيرة للنواب الجدد الذين لم يتمرنوا جيدا على التصريحات الاعلامية لكن ليست بمستوى هذه الاثارة.
لاشك أن الكذب السياسي المصبوغ بكلام طائفي هو من أخطر أنواع الارهاب واقساها على العراقيين هذه الايام مع تنامي حمى الارهاب الداعشي.
المؤسف أن البعض اختزل الوطن بـ”المالكي”، وكذلك منح اولوية للمذهب،والقومية على حساب الوطن على الرغم من أن الوطن اوسع افقا ً من كل التسميات والهويات الفرعية ، يبدو أن البحث عن مصالحهم وضرب الخصوم عبرالمعقول وتجاوزه.
يجافي هذا الرجل القادم بقوة إلى مجلس النواب الجديد وهو “يكشخ ” بلباس طائفي مقيت الحقيقة كما يجافيها الكثير من نواب الصدفة ويتنكرون لها لضرب الخصوم على حساب دماء الابرياء، من يقول أن داعش صناعة المالكي يخالف الواقع والمنطق لانها مجاميع كتب على ظهور عناصرها المكوكة عقولها” صنع في السعودية وقطر واهدي لجميع العراقيين ” .
مشكلة اشباه النائب من السياسيين أنهم متناقضون مرتبكون لايعرفون هدفهم ولايحددونه ويطرحون شعار “مصلحتي اولا ” ويعتقدون أن السياسية الناجحة تطبيق المقولة المشهورة هذه الايام : كذب كذب كذب حتى يصدقك الجميع.
يفترض أن يكون الصدق السياسي سائدا هذه الايام لاسيما
مع تتنامى نشاط جماعات ارهابية تسعى لـقتل جميع المخالفين لتوجهاتها من السنة والشيعة، علينا أن نتفهم أن داعش واخواتها وحواضنها تريد قتل الجميع ولامجال للكذب السياسي .