18 ديسمبر، 2024 5:40 م

المالكي حكم بالاغلبية .. هل نسيتم !!!

المالكي حكم بالاغلبية .. هل نسيتم !!!

بعد نوري المالكي , نسمع عمار الحكيم وهو ينادي بحكومة أغلبية لا إقصائية .. والاثنان لا يفهمان بهذا المصطلح سوى تسلط الاحزاب الاسلامية الشيعية وتفردها في إدارة الحكم في العراق .. والغرابة , أننا شهدنا نظام حكم الاغلبية على مدى ثمان سنوات , حينما تسلق سلالم العرش المالكي , وحلت الفواجع في كل مكان , وكاد يقول ( أنا ربكم الاعلى ) .. فحكم الطغاة الفاشلين ولى الى غير رجعة .. والشعب العراقي ليس مختبرا , وحقل تجارب لهذه الاحزاب الكسيحة , لان عمر العراقيين لا يحتمل بعد , أربعة عشر عاما أخرى .. فقد جربوا المحاصصة والتوافقية والتكنوقراط المغلف بالحزبية والاغلبية العقيمة المستبدة , ولم يفلح أي منها في هذا الوطن .. ذلك , لان كل هذه الانظمة الدخيلة , لا تحمل في طياتها الهوية الوطنية , ولم تخرج من رحم هذه الارض المقدسة .. حزب الدعوة العميل , صار من الماضي السحيق , بسبب إغتصابه من قبل نوري المالكي وأعوانه , حتى أضحى منبوذا من الجميع , وفقد الحزب أنصاره ومؤيديه , بعد أن كان قلعة للمناضلين ضد الظلم والطغيان والاستبداد .. ولا أدري والله , لماذا صمت علي الاديب , كل هذه الفترة , وهو يرى إنحدارا مخزيا للحزب , ولا إشارة منه حينما تحالف أمينه العام مع الخونة والساقطين , من أجل مصلحة ذاتية ضيقة .. أليس هذا هو الباطل !!!
قد تنجح حكومة الاغلبية , فيما لو ذهب نوري المالكي الى القضاء برجله , كما أحال صلاح عبد الرزاق الى لجنة الانضباط في الحزب بتهم فساد , وأضر بسمعته أمام الشعب , أليس الاجدر بأمين عام حزب الدعوة , وملفات الفساد الكثيرة بحقه والمركونة في القضاء وهيئة النزاهة , لان يفعلها شخصيا ويطالب بمحاكمة عادلة على ضياع وفقدان الالف مليار دولار التي راحت في جيوب أصحاب السحت الحرام بصفقات ومشاريع وهمية , والاذعان لقرارات لجنة الامن والدفاع النيابية بسقوط نينوى , وصلاح الدين والانبار , على إعتبار أنه كان المسؤول التنفيذي الاول والقائد العام للقوات المسلحة , والارواح البريئة التي سقطت في سبايكر , والنفوس التي ألقي القبض عليها بتهم كيدية وطائفية وهي ما برحت تقبع في السجون .. وعجبا , حينما أرسل عمار الحكيم , محافظ البصرة ماجد النصراوي الى القضاء بتهم فساد مشاريعه , أما كان الاولى بالحكيم , لان يرجع كل الاراضي والبساتين والقصور التي إغتصبها عنوة الى أهلها الاصليين , وبسط سيطرته بالكامل على الجادرية والكرادة , ورفع علم تيار الحكمة فوق مبانيها .. أليس هذا هو الباطل !!!
الاغلبية الوطنية هي مفتاح الحل في العراق , والخطوة الصحيحة للقضاء على كل هذه الفوضى والدم القادم والاختناقات السياسية المقبلة .. المالكي والحكيم ومن لف حولهما من الذين يتصورون واهمين , أن العراق بهذا الطيف الجميل يحكم ويدار بالاغلبية السياسية التي في مخيلتهم فقط , لانهم يفهمون على أنها التسلط والتفرد بحكم العراق , وأن القرار بأيديهم , وجعل الاخرين ذيولا لهم , والاجرب لا يجرب ………