23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

المالكي … تموت الدجاجة وعينها على السبوس

المالكي … تموت الدجاجة وعينها على السبوس

تناقلت بعض وسائل الاعلام تصريحا لفخامة نوري المالكي يبين فيه رغبته في العودة الى السلطة والترشيح مجدداً وهذا التصريح وان كان مثيرا للضحك بكل حيثياته الا انه في نفس الوقت محزن ومؤلم جدا فهل يعقل ان شخصا حكم العراق لمدة ثمان سنوات لا يستطيع ان يحكم عقله ولو لمرة واحدة ويكون منصفا وهل يعقل ان النفس الامارة بالسوء تبلغ في الانسان الى هذا الحد وتجعله لا يبصر بعينه ولا يسمع بإذنه سوى ما تمليه عليه اهوائه ونزواته هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن المالكي يذكر في كلامه ان شعبيته باقية وتتزايد فاذا كان صادقا في ما يقول(وهو لم يصدق ابدا) فعلى الدنيا العفى فهذه الاف الضحايا والاف العوائل المشردة والمليارات المسروقة والمهدورة دليلا واضحا على سياسته الرعناء التي كان يدير بها البلد واذا كان هناك تزايد فهو في الآهات والالام التي خلفتها سني حكمه العجاف واما اذا كان كاذبا وهو كاذب لامحالة فهذا يثبت وبما لا يقبل الشك ان الرجل مريض وموهوس بحب السلطة ولن يفكر بترك التفكير بها والطمع بالحصول عليها ابداُ وكما يقال الامارة ولو على الحجارة وعلى الجميع مما اخذ على اعتقاه انقاذ بلدنا المظلوم من هؤلاء النكرات والمرضى ان يلتفتوا لهذا التصريح وان يتعاملوا معه بجدية فالرجل مازال طامحا للمنصب ومازالت هناك بعض الابواق المنتفعة من سياسته الرعناء تبوق له وتزين له افكاره القبيحة وان ينتبه من يحسبون بانهم من اهل الحل والعقد الى اتخاذ التدابير اللازمة لكبح جماح هذا الارعن لأنه كالدجاج يموت وعينه على السبوس.