23 ديسمبر، 2024 8:48 ص

المالكي … بين رأس الأفعى وعش الدبابير !

المالكي … بين رأس الأفعى وعش الدبابير !

تساؤلات عديدة رافقت الحملة العسكرية التي وجهها المالكي الى الأنبار … ولماذا كانت في هذا التوقيت بالذات … والقاعدة ومجرميها يصولون ويجولون في الصحراء الغربية الشاسعة منذ حين … وأكد هذا الشك تلكم التصريحات الإعلامية الأخيرة لقيادات عشائرية في الأنبار من أنهم لطالما نبهوا المالكي من خطر وجود القاعدة في وديان الصحراء الغربية !!! .
وامتدت تلك التساؤلات لتدرك الحادثة التي فجرت هذه الحملة العسكرية … ألا وهي مقتل اللواء محمد الكروي ( الذي ارتبط إسمه بمجزرة الحويجة !!! ) … في حادثة دفر (على مصطلح رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة !!! ) اللواء المرحوم لبرميل كان في في بوابة أحد الخنادق للإرهابيين في وادي حوران !!! … وهل كان الكروي الضحية التي يراد نحرها في تلك الملاحقات ليكون العذر حاضرا لإجتياح عسكري للأنبار … مثلما حصلفي سيناريو مسرحية تفجير المرقدين العسكريين في سامراء … في إيجاد حجة من أجلإشعال فتيل حرب الإستئصال والتهجير التي شهدتها بغداد خاصة عامي 2006 -2007 .
وسؤال مُحير آخر … أي صحراء تلك التي يفتشها المالكي في 3 أيام !!! … ويقضي فيها على فلول القاعدة أو داعش !!! … وهم المتحصنون بعديد كهوفها…والعارفين بمخفي طرقها !!! … أليست هي تلك الصحراء التي تمثل ثُلث مساحة العراق !!! … أليست هي تلك التي لم يجرؤ الإحتلال الأميركي الى دخول متاهاتها … فما بالك بجيش قد يجيد إذلال الشعب والتعدي عليهم جسديا بالضرب أو إعتباريا بالإهانة أو السب الطائفي !!! … ولكنه بالتأكيد لا يجيد غيره !!! .
كل هذا يجعلنا نتساءل من جديد … هل أراد المالكي فعلا قطع رأس أفعى الإرهاب في محافظة الأنبار ووديانها … وهل إن طريق القضاء على الإرهاب والإرهابيين يبدأ من بيت النائب أحمد العلواني !!! … مثلما إدعت الحكومة العراقية السابقة أثتاء  غزو الكويت عام 1991 … وهم يقولون : إن طريق تحرير القدس يبدأ من الكويت !!! .
من هنا نقول … وكاجابة على جل تساؤلات العراقيين … إن المالكي لم يكن حريصا على قطع رأس الأفعى الإرهابية في صحراء الأنبار ! … أبدا … فلو أراد ذلك لكان هناك سيناريو آخر … ولكان هناكتواجد مختلف لقوات الجيش العراقي وفي مكان غير مكانها اليوم !!! … وفي ذات الوقت فان طريقة تعامل المالكي وجيشه مع الإرهاب … من ضربة مثيرة للريبة وعدد محدود من الأسرى والقتلى … والكلام عن صور مفبركة منقولة من ألعاب ( نداء الواجب الأميركية ) وصور أخرى مسروقة من ميادين القتال في أفغانستان !!! … لتوهم البسطاء بانتصارات وهمية لهذه القوات ! … كل هذا يؤكد أن هذا التوقيت للهجمة … وكيفية التعامل فيها مع الإرهاب … ثم آلية الإنسحاب من الأنبار دون أدنى تنسيق مع قوات الشرطة المحلية الأنبارية … كل هذا كان بترتيب من المالكي من أجل إثارة عش الدبابير الإرهابي … وإخراجه من جحوره الآثمة التي تأويه ليتسلل الى المدن الآمنة المظلومة ! … ليحتفل المالكي وزمرته بفوضى مقصودة في الأنبار قد تكون من مقدمات ولايتة الثالثه … على الأقل بمستوى تفكيره … والله المستعان .