15 نوفمبر، 2024 4:12 م
Search
Close this search box.

المالكي بين الاصدقاء والاعداء

المالكي بين الاصدقاء والاعداء

بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية العراقية وحصول ائتلاف دولة القانون على 95 مقعداً هو الاول في العراق، لم نسمع ان احداً من السياسيين العراقيين المعروفين وقادة الكتل والكيانات هنأ رئيس الوزراء نوري المالكي بفوزه الساحق مثلما يفعل غير المسلمين في بلاد الكفر كما يسميه البعض، عندما يعلن اسم الفائز بالانتخابات في اغلب الدول العالمية وخلال اقل من ساعة يهنيء الطرف او الحزب الآخر المنافس له بالتهاني والتبريكات على فوزه، هل فعل قادة الكتل والاحزاب الرئيسية في العراق وهنأوا المالكي!
لم يحصل ذلك أبداً وانما جرى توظيف قضية جديدة حاول الفاشلون من السياسيين والاعلاميين ان يستغلوا عدم فوزهم بالانتخابات وفشلهم في ذلك ان يشنوا حملة شعواء على المالكي، ويصعدون بصورة غير مسبوقة في خطابهم الاعلامي من خلال التصريحات في الفضائيات المعروفة، حول قضية استدعاء بعض طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف من الجنسيات غير العراقية، لاحظ كثير من السياسيين والمراقبين ان هناك خطة مدروسة لضرب رئيس الوزراء نوري المالكي وتصويره على اساس انه ضد مرجعية النجف الاشرف، محاولين دس السم في العسل من خلال عرض فتوى مرجعية الشيخ بشير النجفي قبل الانتخابات بعدم انتخاب المالكي وربط هذا الامر باستدعاء الطلاب الباكستانيين  بالفتوى الأخيرة.
خطة مدروسة من اجل ادخال مرجعية النجف الاشرف على الخط بعد ان حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الاخيرة مما ادهش الاعداء قبل الاصدقاء وهذا يكشف ان هناك اجندة خارجية يعمل عليها هؤلاء من اجل اسقاط المالكي وعدم فوزه بالولاية الثالثة!
وبالرغم من صدور بيان واضح من وزارة الداخلية تعاهد المرجعيات الدينية بالعمل على تسهيل توافد واقامة طلبة العلوم الدينية في النجف وان استدعاءها لبعض طلبة العلوم الدينية في مدينة النجف من غير العراقيين، جاء بسبب مخالفتهم لشروط الاقامة. وفيما بينت حرصها على أمن الطلبة وانتظام الدراسة الحوزوية في المدينة، أكدت التزامها بمسؤولياتها في تطبيق قوانين الإقامة بالتنسيق مع مكاتب المرجعيات الدينية. وقالت ، “إشارة الى ما حصل في مدينة النجف الأشرف، من استقدام لبعض طلبة العلوم الدينية على خلفية مخالفات لقوانين الإقامة، وما حصل من أخطاء في تصرف بعض منتسبي الشرطة، تود وزارة الداخلية أن تعلن للجمهور الكريم أنها حريصة كل الحرص على انتظام الدراسة في الحوزة العلمية الشريفة واطمئنان الطلبة والدارسين، كما تحرص على أمنهم وأمن جيرانهم من المواطنين.
وبعد عدم مشاركته في الانتخابات الاخيرة والسبب معروف للكثيرين يحاول السيد عادل عبد المهدي التصيّد بالماء العكر وهو يحلم بالوصول الى رئاسة الوزراء في العراق عندما يروج ويكتب في صحيفته (العدالة) ان استهداف الطلبة الاجانب، استهداف للحوزة العلمية، ما علاقة المالكي بالاستهداف؟! ويقول: (هذه عقلية وسياسات اعتقدنا اننا سننتهي منها، عار على كل من ارسل قوات لاعتقال وابعاد اي طالب من طلبة العلم، فالمستهدف هنا ليس الافراد، بل المرجعية والمراجع والحوزة العلمية.. لذلك اسرع مكتب السيد السيستاني دامت افاضاته بادانة ما قامت به الاجهزة الامنية من “اجراءات تعسفية ومهينة وقاسية بحق عدد من الطلبة الباكستانيين” واعتقال “العشرات منهم بذريعة تطبيق قوانين الاقامة” مطالباً “بوقف هذه الاجراءات المرفوضة والمدانة وفتح تحقيق مع من قاموا بها واتخاذ الاجراء المناسب بحقهم) انتهى.
يحاول السيد عبد المهدي ان يصور للشعب العراقي ان المالكي هو من ارسل قواته من بغداد الى النجف لاعتقال الطلاب الباكستانيين! وان المستهدف هي المرجعية الدينية!
واستغرب كثيرون من المراقبين صدور بيانات تصف وصفاً غريباً وهي  تلمز رئيس الوزراء نوري المالكي وتصفه بالنظام البائد والطاغية صدام، وبيان  مؤسسة الامام علي (ع) في لندن يحمل هذه العبارات حين يقول: (تشجب وتستنكر التعدي على الحوزة العلمية في النجف الاشرف، فوجئنا بأخبار مؤلمة ومحزنة ذكرتنا بأيام النظام البائد وان الاقدام والتعدي على هؤلاء الابرياء العزل يدلل لنا بوضوح ان البعض منا لا يزال يعيش بعقلية النظام السابق الذي لم يأخذ درسا في حياته مما الت اليه عاقبته. اننا نعتبر ان زمن الدكتاتورية قد ولى الى لا عودة ، لذا فما بالنا نرجع عقارب الساعة الى الوراء) انتهى!
والغريب في الأمر ان العراق يمر بمرحلة خطيرة وحساسة في هذا الوقت، لماذا لم يصدر بيان او دعم او خطاب وحتى كلمة واحدة من المؤسسات المعروفة والحركات والكتل السياسية والشخصيات لدعم الجيش العراقي البطل وهو يقاتل داعش والقاعدة والارهابيين وازلام النظام البائد في الفلوجه والرمادي دفاعاً عن العراق وعن مرجعية النجف الاشرف.
ان المالكي هو ابن المرجعية وابن النجف وابن العراق وخسر الذين يراهنون على اسقاطه سياسياً وشعبياً ومعنوياً، ان الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات الاخيرة وحصل على المرتبة الاولى  بحصده اعلى الاصوات في العراق 721782 صوتاً.

أحدث المقالات

أحدث المقالات