شهدت الدورة الثانية من رئاسة الوزراء للسيد المالكي مواجهات كثيرة ومختلفة من الفرقاء السياسيين ولكن اكثر هذه المواجهات واخطرها واشدها تأثيرا عليه كانت من حليفه في كتلة التحالف الوطني وهو التيار الصدري وخصيصا من قبل السيد مقتدى الصدر الذي لم يترك سلبية او فشلا من قبل الحكومة الا وفضحه وحمله الى السيد المالكي كونه رئيس الوزراء والمسؤول الاول عن السلطة التنفيذية وهو محق في هذا كله بسبب سوء ادارة المالكي للكثير من الملفات وخاصة الامنية والخدمية والكلام الاخير الذي هاجم به السيد الصدر للسيد المالكي حول زيارته الى امريكا ومطالبته للسيد المالكي الاعتراف بفشله في ادارة الدولة ومحاربة كل الشرفاء والوطنيين من قبل المالكي, والرد القاسي الذي قام به السيد المالكي على السيد الصدر وتحميله مسؤولية دماء العراقيين في فترة سابقة,كل هذه الاتهامات المتبادلة هي (القشة التي قسمت ظهر البعير) خاصة بعد ان اعتبرت كتلة الاحرار رئيس الوزراء المالكي ان هو اسوء رئيس وزراء تاريخ العراق! .. وهذا كلام خطير يصدر من حليف هو كان السبب الرئيسي في تولي المالكي رئاسة الوزراء للدورة الثانية .. وهذه في رأي الشخصي بشارة خير للخروج من هذا التكتل الطائفي والدخول في تحالفات وطنية لا تعتمد الطائفية مرتكزها الاساسي …