23 ديسمبر، 2024 12:09 م

المالكي..الثاني أثنين!!

المالكي..الثاني أثنين!!

في غفلة من هذا الزمن الردئ , وتلك الغفلة الممزوجة بالحظ, هي التي أتاحت للسيد نوري المالكي حفظه الله وأبقاه لولاية ثالثة, أن يتسلق ,والناس نيام, عرش العراق مرتين على أكتاف الاخرين, ويجير ما فعله الاولون والاخرون لحسابه , وأن يصبح القائد الضرورة والصيرورة لشعب أتخذوه هزوا وسفاهة, ويستحق بكل جدارة لان يكون رجلا في أمة  قد خلت من رجال .. وهذا القائد يسعى اليوم جاهدا ليكون الرمز الاوحد ما بين رموز تهاوت على يده , في وقت, يسجل فيه الصولات والجولات , وتلمع صوره الانيقة في سماء بغداد معلنة بقاء المختار, حتى يؤذن له الله أو يحدث بعد ذلك أمرا .. وبفضل المنهجية الفاشلة والادارة الصبيانية من لدن متخبط عقيم يعاني من خلل في أفكاره ومعتقداته , والشعب الذي يعيش سباتا مزمنا ويأكل وهو نائم , أوجد كهوفا لخفافيش قذرة أن تتمركز في النسيج العراقي وتتحكم بمقدراته وطريقة أدارته..
وفي خضم مسلسل النفاق والشعوذة والهلوسة التي تتصاعد تدريجيا في بلد محاصر داخليا وخارجيا بفعل سياسته الحمقاء, تتعالى فقاعات نتنة من داخل حزب المختار, تطالب بطركاعة ثالثة, لاحتقار هذا الشعب المسبي أكثر وأذلاله لفترة أطول , ولا أعتبار للدستور الذي يسمح بطركاعتين لا ثالثة لهما .. وفي قرارة نفسه,  يعتبرالقائد الرمز نوري المالكي, أنه صاحب فضل على شعب كان عشوائيا متهورا متخلفا فجمعه وأنتشله من الحضيض وألبسه ما يستر عوراته وعلمه الشعر والحوار مع الاخرين,  وقدمه للامم الاخرى على أنه شعب العراق .. ومن أجل ذلك, فهو يلبس رداء صدام حسين في المفاخرة والفرعنة, وينتشي مكانا حينما تأتي الامور بأحسنها , ويحول الانتكاسة الى فوز .. فهو يقترب بذلك ,لان يكون الثاني أثنين, وخلاص هذه الامة التي أبتليت بدعاة الشرنقة..
  والغفلة قد تعيد نفسها في بيعة أخرى, مع تزايد جبروت الزعيم الاوحد, وأنتشار ميليشياته التي تتخذ تواجدا وسواتر لها , وأفراغ البلد من رموز وطنية , وقد تتحول أموال الشعب, الذي يجد في المقابر مستقرا له ومن مجمع النفايات ما يسد رمقه ,الى هدايا ومنح وسندات , ونحن في عصر رؤساء العشائر الذين يتلونون حسب مصالحهم وينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر, فلهم فيها ما يشتهون..وهناك عراقيون قلائل نزعوا ثوب الوطنية أتجهوا لان يكونوا مافيات يلعبون بسير الانتخابات وفق أطماعهم وحسب ما تمليه عليهم دول مجاورة , وما أنت بمسمع من في القبور..وما خفي كان أعظم