23 ديسمبر، 2024 10:45 ص

المالكي أذل المنصب والطامعون سيذلونه أكثر ؟

المالكي أذل المنصب والطامعون سيذلونه أكثر ؟

لم أر رجلا يصر على الحواشي الخطأ كالمالكي ….
هل لآنه لم يكن قياديا بمعايير وملاكات القيادة ؟
أم لآنه جاء نتيجة فراغ حدث في حزب كانت له أضاءة فأطفأتها رياح هوج وعواصف عاتية ؟
لم يكن المالكي وريثا لحزب قيادي غير كثيرا في نظرة الشباب للحياة , وأنتج فكرا غير نظرية المعرفة , وأعطى منهجا للآقتصاد ألاسلامي بمستوى ألانتاج والتوزيع , وحاور كبار الفلاسفة من موقع ألاحترم وألاعتراف بألاخر
كما لم يكن المالكي مؤهلا لآدارة دولة عبثت بها أمزجة ألاميين , ثم غيب ألاحتلال معالمها متعمدا وسلمها لمن لايقوى على أدارتها
وحاشية المالكي أسوأ الحواشي في تاريخ الدول الفاشلة , وسيأتي بعدها ماهو أسوأ منها لآن دورة التردي والسوء لاتتوقف ألا أن تستنفد مافي القاعدة الشعبية من صدأ , والصدأ لايزال كثيرا تمثله أحزاب السلطة وحواشيها وشركات المقاولات وهيئات ألاستثمار التي تكاثرت كما يتكاثر الفطر وألاشنات في ألاماكن الرطبة ؟
حواشي المالكي تبتدأ من رجل مطرود من شركة حميد الماجد في ألامارات ثم وجد له متعلقا بصهر احد المراجع الذي أصبح ملاذها له حتى بعد أن خسر أوراقه وهو اليوم يدور في فلكه أملا رجوعه , لاسيما وأنه أستغل فراغ الترشيحات في ألانتخابات نتيجة عدم حنكة المالكي فراح يدعي أنه يمتلك ” 13 ” كرسيا في مجالس المحافظات وهي خدعة أنتخابية : حيث قالوا للناس أنهم تابعون لدولة القانون والناس أعطتهم ألاصوات بناء على ذلك ؟
وأحد حواشي المالكي هو عميل مخابرات ليبي قديم ولذلك سهل عليه ألاجتماع بعميل مخابرات ليبي جديد تنقلت فضائيته في هوى مخابراتي متعدد ألاطراف , ورغم أنه لم يحصل في أنتخابات ” 2010 ” سوى على ” 94 ” صوتا مما يعني أن عوائل أفراد حمايته لم يصوتوا له , ألا أن المالكي منحه كرسيا ترجيحيا تعويضيا في البرلمان ؟
وأحد حواشي المالكي لايملك سوى شهادة ثالث متوسط  مما جعل وزير المالية لايوافق على منحه مخصصات مستشار ؟
وأخر من حواشي المالكي يقول له أولاده الذين نشأوا في لندن : بابا أنت عراقي , نحن مادخلنا في العراق ؟
بعض حواشي المالكي وظفوا بناتهم في مكاتب المنطقة الخضراء فتحول المشهد الى عرض أزياء مما جلب لهم ألاستياء .
بعض حواشي المالكي لايعرف غير المالكي لذلك فهو يسبح بحمده صباحا ومساء .
بعض حواشي المالكي لايجيد العلاقة ألا مع المقاولين والمستثمرين لذلك أصبح راعي صفقات متعددة بعدد طيات العمائم التي لايعرف أصحابها طيها ؟
أما الطامعون في منصب رئيس الوزراء فهم أسوأ حالا من المالكي وهذا قدر العراق الذي عرف تاريخيا بأنه خزين الرجال في كل ألالوان , فبعضهم لاتزال فضيحة مصرف الزوية تلاحقه , وبعضهم لايزال سجن الجادرية يؤرقه وهو من يقول عندما سئل كيف أصبحت وزيرا للداخلية ؟ فقال : قرأت كتابا عن الداخلية الفرنسية ؟ وعندما قيل له : كيف أصبحت وزيرا للمالية ؟ فقال : كان أبي تاجرا ؟
أما الطامع الثالث فهو من رمته جماهير الناصرية بالحجارة والطماطة , ومن فتح مكاتبا في أغلب محافظات العراق فلم يحصل على كرسي واحد في المحافظات ؟ ولولا التيار الصدري لما حصل لنفسه كرسيا في بغداد ؟ وأظنها تجربة لن تتكرر ؟
فيا أهل العراق هذا هو المالكي الذي أذل المنصب وجعل الدولة فاشلة والحكومة فاسدة , وهؤلاء هم الطامعون بالمنصب من بعده , لاشعبية لهم يعتد بها , ولا مصداقية سلوكية يفتخرون بها , ولا تاريخا مشرفا لمن كان شيوعيا ثم بعثيا ثم متملقا لموائد ألاسلاميين , أما الذي كان تابعا لمن يزور الكويت ويحظى بتبرعات الناس المخدوعين , فيستأثر بها لعائلته دون المحتاجين والفقراء , فهؤلاء سيغدرون بكم كما غدروا بمن رشح معهم في أنتخابات مجالس المحافظات على أنهم مستقلون وأذا بهم تواجههم زينب الغرابي بعدم قبول ترشحهم ألا أن ينتظموا في صفوف حزبهم , ولم تنفع معها كل التبريرات حتى وجدوا أنفسهم خارج الترشيح ولكن بعد أن أنتهى التسجيل في مفوضية ألانتخابات , وأعتقد جازما أن هذه الحالة ستنعكس عليهم بمزيد من الخسارة في ألانتخابات القادمة , وستشمل كل ألاطراف التي أتخذت مثل هذه المواقف عير الديمقراطية وغير ألاخلاقية , وأول الخاسرين طبعا هو المالكي ثم ألادنى فألادنى , ومن هنا فأن الشارع ألانتخابي العراقي يحتاج الى تنظيم جديد وقيادات جديدة لاسيما تلك التي شملها ألاقصاء عبر السنوات السابقة؟