23 ديسمبر، 2024 1:41 م

الماسونية في كل مكان …….. هكذا حدثني أحد ألأخوة / ٢

الماسونية في كل مكان …….. هكذا حدثني أحد ألأخوة / ٢

يقول تعرفت في خلال مدة اعتقالي على عدد كبير من الاخوة العراقيين و السوريين و الفلسطينيين و الاردنيين و المصريين و اللبنانيين و الجزائريين و المغاربة و التوانسة و السودانيين و الصوماليين و الافارقة ، يقول اغلب الجنسيات العربية و الافريقية ،

يقول بعد تقريبا سنة من اعتقالي جيء برجل كبير في السن و تظهر عليه علامات العز و الوقار و العلم ، يقول صديقي و من خلال قدمي في المهجع فقد قدمت له بعض الخدمات البسيطة لكنها كبيرة في السجن ، و لهذا فقد ارتبطت انا و اياه بعلاقة حميمة ، فقد كان ابو خالد و هذه كنيته الفلسطيني الجنسية شخصية جميلة و ذات ثقافة واسعة ، و قد كثرت النقاشات بيننا و تحدثنا بشتى المواضيع السياسية و التاريخية و الاجتماعية و احوال الامة و اقطارها ، لهذا فقد حدثني بمعلومات خاصة عن شخصيته .

فقد قال لي انه عضو بارز في منظمة التحرير الفلسطينية (( فتح )) و يعتبر من المؤسيين للمنظمة ، و انه مقيم في لبنان و كان من اصحاب القرار في المنظمة .

و قد حكى لي عن قصة احد الأخوة الفلسطينيين الذين هجروا بعد حرب ١٩٤٨ و كان لاجيء في لبنان .. يقول جاءني هذا الشخص في سنة ١٩٩٣ و طلب مني استحصال موافقة من الجانب الاسرائيلي للبحث عن عائلته التي فقدها اثناء الحرب ، لانه لا يعرف اي شيء عنهم منذ ذلك التاريخ ، وقال ان لديه زوجة و ولد و بنت كان عمر الولد اربع سنين و عمر البنت ثلاث سنين ، يقول فاستحصلت له موافقة بالزيارة و شكرني على ذلك و ودعني و سافر و وعدني انه سوف ياتي للسلام حين يرجع من السفر و يخبرني عن اخبار عائلته .

يقول بعد مدة اتصل بي و قال اريد ان اراك فحددت موعدا له ، و جاءني بالموعد المحدد ، و قال لي سوف اخبرك بقصة عجيبة غريبة !! ، فقلت له تفضل فقال :

لقد بحثت عن عائلتي بعد جهد جهيد و قد تأكدت من وفاة زوجتي جراء الحرب ، و إن اولادي تبنتهم عائلة يهودية في القدس ، و وصلت للعائلة و عرفتهم بنفسي فرحبوا بي بحرارة و ضيفوني و هيؤا لي غرفة للراحة و المنام ، و تبين لي من خلال البيت الذي يسكنوه و من خلال احاديثهم إنهم من علية القوم و من أثرياء اليهود ، فقالوا لي لقد وجدنا ولدك و بنتك تائهين فتبنيناهم و ادخلناهم احسن المدارس و الجامعات ، و عندما كبروا احب الولد بنتنا فتزوجها و احبت البنت ولدنا فتزوجا و الحمد لله الان كل واحد منهم عدهم اولاد و كل واحد ساكن في بيت و لديهم اعمالهم و وظائفهم ، و قد حصلنا لهم على الجنسية الاسرائيلية .

يقول فاتصلوا بالولد و البنت فقابلوني بحرارة فالعائلة التي تبنتهم كانت تذكرهم دائما بانهم عرب و لهم اهل و سوف ياتون يوما و يبحثوا عنهم ، يقول قالوا يا ابانا نحن كنا نتخيل صورتك و كنا نشعر انك بحثت عنا و لم تجدنا ، و كنا نتوقع في اي وقت ان نراك ، و قالوا ان امورهم جيدة و هم سعيدين بحياتهم و طلبوا مني الاقامة معهم .

يضيف انهم اشتروا لي كل شيء ، و عرفني الولد على زوجته و بنتي على زوجها ، و بعد

و للحديث بقية إن كان في العمر بقية ….. نهاية الجزء الثاني