27 ديسمبر، 2024 5:48 ص

الماء لا يجري إلى الدور بل يسير بحرية الى الخليج

الماء لا يجري إلى الدور بل يسير بحرية الى الخليج

لقد جربنا كل أنواع الفشل وأخيرا يصيب الفشل عصب الحياة ، حيث شح المياه في اغلب مناطق بغداد ، خاصة أطراف المدينة ، وهذه الظاهرة هي ليست طارئة انما هي مستمرة منذ عقود ولم تنل أي اهتمام من قبل جميع الكابنات الوزارية او إدارات أمانة بغداد المتتابعة والموبؤة بالفشل وبالفساد . وهنا نود ان نذكر الجميع ان المليارات المصروفة على مشروع ماء الرصافة الكبير كان يمكنه ان يوفر الماء الصالح للشرب الى جميع المستهلكين في العراق بما في ذلك مدينة البصرة المحرومة من الماء العذب.وبالمناسبة نود ان نذكر أيضا بفشل كل المشاريع الهادفة لتوفير الماء الحلو إلى مدينة البصرة بسبب الفساد الذي تمارسة الإدارات المركزية المختصة والإدارات المحلية المتمثلة في المحافظات.
ان مقياس تقدم الدول يعتمد على معدل الماء المخصص للفرد الواحد ، والعراقيون لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب رغم وجود مياه دجلة والفرات وروافد المياه الاخرى ، والمعروف ان ما يقارب ال 38% من السكان لا تصل أنابيب المياه إلى دورهم ، وان هذه النسبة العالية تحصل على المياه من تانكرات النقل الاهلية او الحصول على المياه من الانهار والترع ،
ان الفشل الذريع لحكومات ما بعد التغيير سيكون عاملا لانتشار الأمراض والتعاسة للعراقيين ، لأن البحوث الاجتماعية تشير الى أهمية الماء في سعادة الناس ، على الحكومة والجهات المختصة الانتباه إلى توفير المياه وبالسرعة المطلوبة وبطريقة الضخ السريع للمساعدة على رفع المضخات من الدور، وهذا هو الامتحان الحقيقي لكل موظف او مسؤول صاحب ضمير…