23 ديسمبر، 2024 2:18 م

المؤمن لايُلدغ من جحرٍ مَرتين اليس كذلك يا عمار الحكيم‎

المؤمن لايُلدغ من جحرٍ مَرتين اليس كذلك يا عمار الحكيم‎

أجمعت كل الكتل السياسية الوطنية وجماهيرها التي تفوق ال 30 مليون عراقي.

على رفض الدكتاتور الفاشل القاتل السارق الأرعن بوري الهالكي.

وأجمعت على إنهم يفضلون أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة من قبل كتلة المواطن.

وحثوا الخطى وذهبوا جميعهم ليعرضوا الأمر على زعيم كتلة المواطن, إلا أنه ضل يُسَوف ويُماطل ويرفض تشكيل حكومة وطنية تنقذ العراق من جحيم الطاغية الهالكي.

الجميع مستغرب من برود الحكيم وعدم رده على دعواهم بإيجابية.

قسم يقول أنه لايُخالف رأي إيران ويخشى سيء الصيت قاسم سليماني “مسؤل الساسة الشيعة بالعراق”

 

وقسم يقول أنه مشتت الأفكار ولايعرف هل هو مع الحكومة أم ضدها, وقسم يقول إن الفرصة قدمت له على طبق من ذهب عام 2010 لتشكيل الحكومة ودعمته القائمة العراقية ب”91 نائب” والائتلاف الوطني ب”70 ناب” والتحالف الكوردستاني ب”57 نائب”.

لكنه تهرب من هذا الكرم الوطني وقدم الولاية الثانية إلى المالكي , الذي قابل “سذاجة” الحكيم ,بتهميشه وتهميش كتلته.

واليوم إجماع وطني لمنح مرشح الحكيم منصب رئيس الوزراء, لكن الحكيم يصرعلى مخالفة الإجماع الوطني ومخالفة المرجعية وجماهيرها التي منحت كتلة الحكيم “مليون وربع المليون صوت” من أجل تغير المالكي إستجابة لرغبة المرجعية وليس لإستجابة عمار الحكيم الذي فقد جماهيره بعد أن شتتها بطيشه السياسي وبروده العجيب ومقولته المضحكة “نحن لسنا طلاب سلطة”

حتى رد عليه الكثير من أنصاره “ماذا تريد من المشاركة بالإنتخابات إذ أنت تصرح لا تُريد السلطة”

اليوم صهر المالكي حسين كامل الذي أشك عنده شهادة إعدادية,قد أعلن في باكورة تصريحاته الإعلامية إن “المحكمة المالكية” قد منحت حق الكتلة الأكبر لكتلة الفاسدون, وذات المحكمة الفاسدة قد سلبت هذا الحق من كتلة العراقية عام 2010.

في النهاية لايسعني من القول سوى “لو كان قائد المجلس الأعلى بائع لبن أربيل المغشوش في سوق هرج عبوسي لنال المجلس الأعلى الحكومات الثلاث الماضية بكل جدارة وإستحقاق, وأنقذ العراق والعراقيين من القتل اليومي والنهب والسلب والدمار”.

من الطبيعي سأتعرض الى النقد من أصدقائي أنصار الحكيم , لكن المشكلة انني اقرأ مابين السطور , وحرصي على وطني أكثر من حرصي على الأسماء, لآن الوطن باق والأسماء زائلة, وهذا المشكلة مُشابه لقصة أصدقائي “عصام الجزائري وهيثم الأردني وضياء الصومالي” عندما قلت لهم إن الآية الشريفة “عبس وتولى” قد نزلت بحق الحاكم عثمان بن عفان, زعل الأصدقاء وقالوا كيف تقبل أن تنسب هذه الآية للصحابي عثمان بن عفان!! قلت لهم ورآيكم بمن نزلت”قالوا بصوت واحد ومرتفع بحق الرسول”

تألمت وضحكت بآن واحد “قلت لهم عجبي على من يدافع عن شخص عادي ويرفع التهمة عنه وينسبها بكل وقاحة الى نبي الرحمة وهادي الأمة الذي قال عنه رب العالمين”وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى”

حتى فاق اصدقائي الى وعيهم وقالوا كم كنا أغبياء ندفع التهمة عن صحابي ونرميها على نبي الرحمة.

وعليه أقول لإصدقائي إن الوطن أهم وأفضل من عمار الحكيم, والحكيم عندما تقاعس عن إبعاد “كلب مسعور” ينهش بجسد الوطن , فلا داعي لترك الوطن والدفاع عن شخص واحد.