تعيش المؤسسة القضائية اسوء مراحلها منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة …. ففي مسلسل استهداف القضاة – لنشر الرعب والخوف بينهم ومجاملة الاحزاب على حسابهم – عاقب مدحت المحمود قاضيا لانه وقف موقف صلب ضد مدير عام في احد الاحزاب المتنفذة في المحافظات الجنوبية ، عندما رفض ذلك المدير العام اداء الشهادة امامه وتهجم عليه لانزعاجه من استدعاءه كشاهد ، فقرر القاضي توقيفه ( 24 ) ساعة ، الا ان حماية المدير العام تهجموا على المحكمة واطلقوا عليها النار ، وبدلا من ان يقف الاشراف القضائي ومدحت المحمود بجانب القاضي حفاظا على هيبة القضاء والمحكمة ، فقد ارسلوا بطلب القاضي على وجه السرعة في اليوم التالي وعاقبوه واصبح هو المخطأ وليس المدير العام الذي رفض حلف اليمين واداء الشهادة ، وتهجمت حمايته على المحكمة باطلاق النار عليها، ويضغط الان بعض اعوان مدحت المحمود على القاضي لارغامه على الاعتذار من المدير العام ليس لشئ الا لانه من حزب يمسك بالحكومة الان ، بدل من ان يصرون على معاقبة ذلك المدير العام الذي يعتقد نفسه فوق القانون وحمايته التي تجرأت على هيبة المحكمة وحرمة مؤسسة رسمية تمثل اعلى مراحل سيادة القانون .
اصبح القضاء مملكة يسودها الخوف ومجاملة القوي من الاحزاب والحركات السياسية …
[email protected]