23 ديسمبر، 2024 4:00 م

المؤسسة الدينية ودورها في تأجيج العنف الطائفي في العراق

المؤسسة الدينية ودورها في تأجيج العنف الطائفي في العراق

قطبان يتناحران في العراق وبكل تأكيد الجميع يعلم سر التناحر الدائر بين السنة والشيعة.كل من يقول هذا أدعاء كاذب نقول له لا تدفن رأسك في رمال الحقيقة وتضحك على ذقون الأخرين من اجل اخفاء المعلن وطمس الباطن أكثر مما هو مطموس منذ متى؟؟ لا نعلم!!!
الملفت للنظر ان الجميع واقف موقف المتفرج مما يجري في العراق أذ كانت دول تسمي نفسها دول أسلامية أو دول أخرى تصنف على انها دول الكفر والزندقة وهمها مصالحها في المنطقة وأولها العراق..والكل يزيد من جرعات الموت للشعب العراقي أما عن طريق تزويد الجماعات المسلحة بالمال والسلاح وأما بالدعم اللوجستي من خلال الدعم الواضح لهم في تسهيل مرورهم وتخزين اسلحتهم وأمدادهم بالمعلومات الأمنية وحتى حركة القوات الأمنية على الأرض وقبل التنفيذ..وليشاهد المتابع الى
أين يراد بالعراق..ولا يراد له ان يكون بلد معافى ومستقر..والدعم المالي معروف جهات التمويل واضحة للعيان وهناك عدة جهات تعمل على هذا وعن طريق من يسمون انفسهم رجال أعمال والجميع يعلم من أين أتت أموالهم وعن طريق هؤلاء يتم الدعم المالي بعد أن يتزودوا به من الدول التي تريد للعراق أن يبقى كما هو عليه الوضع الأني فيه وبموافقة رأس الشر الأكبر الولايات المتحدة…نحن لا نملك الدليل الدامغ لكن كل المؤشرات على أرض الواقع تدل على طرحنا هذا ومايجري يومياً في
العراق من قتل ممنهج يمثل قمة الأنحطاط الأخلاقي والأنساني….ونحن نحمل مايجري على أرض الواقع المزري في العراق للمراجع الدينية اولاً أذ كانت سنية او شيعية بشقيها ولا نعفي أحد منهم قط كونها لا تمت للأنسانية الحقة بصلة ولمجرد انها رموز مقدسة يؤكد أتهامنا لها وهي من تساهم كذلك بالقتل اليومي من خلال أولاً مساندتها للساسة من الطائفتين وثانيا عدم الجلوس على طاولة الحوار المباشر والوقوف على مكامن الخلل وتشخيصه والعمل على أزالة التوترات التي تعصف بالشارع العراقي من خلال الصدامات الخفية بين أهل المذهبين التي تعلن عن نفسها من خلال القتل والخطف والأمعان في قتل الأبرياءمن المذهبين وعلى أيدي بعض المارقين منهم…وثانياً الشحن الطائفي الساخن الذي يمارسة بعض شيوخ الدين من على المنابر أو التجمعات ومانشاهده في ساحات الأعتصام في الرمادي والفلوجة وظاهرتي البطاط
والدراجي المسخين لهو خير دليل على تورط الرموز الدينية في أرهاب الشعب والشارع العراقي…وهذا التوجه الأخير من قبل الشيعة يبين لنا مدى تورط المؤسسة الدينية في الأرهاب الجديد بعد أرهاب القتل والدم اصبح أرهاب التجاوز على صحابة النبي وأمام الملأ من شتم وقذف وسباب بعد ان عفى عليهم الدهر وتفتت عظامهم ونحن نتخاصم بما فعله الخليفة والصحابي فلان بحق الصحابي فلان…وهو في حقيقة الامر سبب تناحرنا وفرقتنا الى يومنا هذا وهم ليس بذي نفع لنا في حاضرنا حتى صرنا نتسلق البقايا من اجل أن نزيد من شدة تناحرنا…الا أن الأوان لأن نركن المذاهب على رفوف النسيان ونلتفت الى بناء دولة مدنية تعني بالأنسان قبل الدين
والمذهب لاننا أكتوينا بنارها منذ أمد ليس بالقليل وهي سبب تخلفنا وفرقتنا أذن لما لا نتركها خلف ظهورنا ونلجأ للحوار البناء بدون تدخل المؤسسة الدينية وكذلك الساسة السذج ممن يعتاشون على فرقتنا وطائفيتنا ونشرع ببناء دولة يكون فيها العالم والأستاذ الجامعي ذو الفكر النيير والأكاديمي ذو العقل البناء هم من يقودون المجتمع..ونبعد ذو كل عمة بلونيها وكل من  يختم جبهته بختم الزيف ويزين أصابعه بخواتم الزور والبهتان ونسير بالعراق الى ضفة الأمان والدولة المدنية…