يتردى الواقع العراقي بكل مفاصله الامنية والخدمية والاقتصادية بسبب تشبث الطغمة الحاكمة على مقدرات البلد وتصر على القتل والقمع والفساد من دون رادع لانها تستضل بعبادة المؤسسة الدينية في النجف الراعي الرسمي لفساد السلطة الحاكمة , لهذا بدا صبر المتضاهرين ينفذ وانهم عرفوا جيدا اللعبة وان المؤسسة الدينية مشاركة في تردي الواقع بسبب سكوتها على سطوة الاحزاب والمليشيات التي تقتل كل يوم العشرات من الارواح وهي لازالت تُسكن الناس وتؤملهم ( بالسلمية) وضرورة تغيير الفاسدين والحق ان الفسادين يهتمون بها ليكون السيستاني الذي هو على راس هذه المؤسسة هو المتهم الاول في تدهو الوضع والقتل وسفك الدماء كونه لا يتطرق الى عزل الاحزاب والمليشيات التي تلوذ به!!, حتى ان مسرحية كسر فخذ المرجع المصطنعه التي يراد منها إيصال رسالة لذوي الشهداء والمتظاهرين ان المرجع مريض وليس بوعيه وهو قالها سابقا لتكن سلمية وحافظوا على سلميتكم فهل يقتصر دور السيستاني عند هذا الحد وهو الراعي للدستور والطبقة الحاكمة التي سلطها على امور البلاد؟! وهل يبقى مرجع كارتوني وهمي لا نسمع له صوت ولا نرى له صوره؟! وبات الراي الغالب في الساحة العراقية ان السيستاني اساس المشكلة في منح المسكنات والتننويم المغناطيسي ففي كل خطبة جمعه التي عجز ويعجز عن تسمية الامور بمسمياتها خوفا من فقد نفوذه وسطوته على المؤسسة الدينية!!, فلماذا اذن يتردد عن اخذ موقف حازم برفض السياسيين والمليشيات التي تقتل المتظاهرين تحت عباءة حشد السيستاني, واما يصنف السيستاني على انه راضي بالقتل وسفك الدماء ودمار البلاد والعباد , واعتقد ان المتظاهرين الوطنيين بعد ان فضحوا كل العناويين الدينية والسياسية واطاحوا بهم لن يعجزوا في القريب العاجل ان يقفوا في باب براني السيستاني ويقيلونه من زعامة المؤسسة الدينية التي عشعش فيها الفساد من دون رقيب او حسيب يتلذذ بها شله من حاشية السيستاني يتلاعبون بالمليارات من دون ان تصل لمستحقيها فهذه المؤسسة المتهمة بالفساد الذي نريد خلاص البلاد منه فلولا فساد المؤسسة الدينية لما تجرا ساسة السلطة من التعدي على حقوق الشعب ولولا غض النظر من هذه المؤسسة الدينية المتواطئة مع الفاسدين لما تشبثوا لهذا اليوم بالحكم وسالت دماء زكية تسقط كل يوم في ساحات الشرف مناديه بالاصلاح الحقيقي الذي لا باب مغلق امامه ولا حصانه دينية اوسياسية تمنعه فالساكت عن الحق شيطان اخرس وثورة الشعب مستمرة وستطيح برؤوس الفساد المستشري في مفاصل الدولة المتهالكه.