19 ديسمبر، 2024 1:52 ص

المؤسسة الدينية في النجف وفتوى (الطائفية)

المؤسسة الدينية في النجف وفتوى (الطائفية)

كل خطر واعتداء يستلزم التصدي والمواجهة والدفاع فتنتفض ضده وتقاومه بكل وسائل المقاومة وهذا ما كفلته كل الشرائع والسنن وهنا يبرز دور المتصدي بعنوانه الديني او السياسي أو العشائري والاجتماعي لكن عندما ينحصر بالدور (الديني) وتنقاد له العناوين الاخرى تترتب عليها آثار كبرى وهذا ما نلمسه ونشعر به حول ما يقوم به (السيستاني) في العراق بعد أن حصل على رعاية الاحتلال في العراق وكيف أنتفع من هذه الرعاية! وأصبح يصدر التصريحات(بمزاجية عالية)!! فتجنب التعرض للاحتلال منذ أول يوم !وكيف جرد البلاد والعباد من (حق المقاومة) للمحتل فلم يصدر أي فتوى أو استنكار وإدانة مما شجع الاحتلال على التمادي وارتكاب المجازر وكيف أسس للعملية السياسية الهزيلة! وساهم(السيستاني) بدعم الوجوه الموالية له وقدمها للتصدي لجني ثمار ترسيخ نفوذه وتعظيم موارده!! ومرت المواقف والأحداث وتابعنا مزاجيته تجاه ما يصدر من المحتل فيغض الطرف عنه ويتجاهله تماما فيما نجده حاضر وفعال تجاه أي مسعى (طائفي) أو تدخل فوري لحماية ممثليه في العملية السياسية من (طائفيين ومنتفعين) حتى جاءت (فتوى الجهاد والتقاتل) التي أصدرها(السيستاني) دون إن يراعي الآثار والتبعات في تصرف(طائفي) بامتياز حيث تحركت عنده الفتوى في مجالها الطائفي فيما تلاشت عنده في عمقها الوطني تجاه المحتل!! فلو فصلنا من باب المراجعة والمتابعة وقلنا إن الفتوى صدرت تجاه أي خطر يهدد البلد وأصبح(السيستاني) اليوم (قائد الحشد الشعبي ) المادي والمعنوي ولا يوجد خطر يخشاه من المحتل وغير المحتل فلماذا يتقاعس اليوم أمام عودة( قطعات المحتل) من جديد وهاهي القواعد العسكرية تشهد كل يوم وصول آلاف الجنود دون أن نسمع تصريح أو فتوى أو تنديد وكأن القوات لم تأتي للعراق!! فلماذا سارع السيستاني بإصدار فتوى ضد (أهلنا في المنطقة الغربية) واستباح الحشد الشعبي (الحرمات) وفاقت انتهاكاته ما قام به المحتل نفسه!! واليوم نسأل هل جاءت قوات المحتل(للنزهة أو الاستجمام)! بعد أن غادرت قبل أعوام! فاذا لم يصدر السيستاني فتوى ضد المحتل ولا نتوقع صدورها منه في المستقبل فماذا يعني (فتواه الطائفية) غير تهيئة المقدمات لعودة الاحتلال من جديد! وهذا ما تحقق فعلاً أذا السيستاني قدم خدمة جليلة للاحتلال فهو اليوم يصمت وبالتالي سوف تصمت العناوين المنضوية في (مرجعيته) وهذا هو السلاح ذو حدين لا يرفض المحتل ولا يسمح أن يرفضه غيره كونه يمثل (العنوان الديني المطلق)بحسب المؤسسات التي تروج لذلك!! فهل يصح إصداره بالأمس القريب فتوى(الجهاد) لأنه لا يأمن من خروج المناطق الغربية عن (سطوة حكومته) فيما يرحب ويسكت عن عودة قوات الاحتلال التي تؤمن له بقاء أطول ونفوذ أوسع!!كل هذا وذلك يثبت بما لا يقبل الشك إن فتوى(السيستاني )طائفية بامتياز وأسست للشقاق والقطيعة بين أبناء الشعب الواحد وقطعت أوصال البلد وفتحت أبوابه للاحتلالات المتعددة دون أن يحرك ساكن وهمه الأول والأخير البقاء في كهنوته في المعبد

أحدث المقالات

أحدث المقالات