قرأت اليوم مقالا لاحد القريبين من عالم المال والاقتصاد العراقي يقول فيه اننا على قرابة شهرين او اكثر من ازمة الرواتب ويعني ذلك ازمة رغيف الخبز بالنسبة لابناء الشعب العراقي ولم اطلع على حلول جذرية للازمة لحد الان من قبل المسؤولين على الملف الاقتصادي فدار في ذهني تساؤل ما او لعله شيئ اخر غريب قد يشعر فيه القاريء انه تجاوز او اعتداء على خط احمر في ذهنه الهدر المتعمد للمال العراقي كان واضحا والسرقات كانت معروفة وجيوب الساسة التي امتلأت من المال الحرام الله والناس يعرفها جيدا سبب تلك الازمة واضح ومفضوح للعيان ولكن مع ذلك دار في ذهني كما قلت قبل هذه الحروف المعترضة سؤال وهو ما الذي يمنع الدولة او الحكومة من ان تستعين بأموال المؤسسة الدينية او ان المؤسسة هي من تبادر لمد يد المساعدة لسد العجز الحاصل في الموازنة حتى ولو كان ذلك على سبيل الاقتراض او اي تعامل مصرفي آخر يحدده اهل الخبرة في المصارف وان ترسم المؤسسة الدينية استرتيجية مالية تقشفية معينة كأن توقف بعض نشاطاتها المالية في بعض البلدان اي بمعنى انها تتقشف لسنة واحدة فقط من أجل بث روح الامل في الاقتصاد العراقي لسنة 2016 وان ترفع معنويات المواطن العراقي وترسم ابتسامة على شفاه الخائفين من الفقراء والمعتاشين على قوت اليوم الواحد فتوقف بعض موارد صرفها التي تخص العلم والمعرفة الدينية في بعض البلدان او دعمها لدور النشر او غيرها من موارد الصرف التي لا علم للكاتب فيها فليس هناك اهم من توفير لقمة العيش للشعب العراقي الذي تنتمي اليه وينتمي اليها بصدق وحب غريبين ينتمون اليها حد التضحية بالغالي والنفيس اليست هي جزء حيوي من اجزاء هذا البلد عليها ان تبذل ما في وسعها من اجل حل مشكلاته والتعامل مع ازماته بايثار كما اكد الشعب لها ذلك الايثار والتضحية من أجلها بالنفس والجود بالنفس اقصى غاية الجود فهي تعلم جيدا ان هذا البلد يخوض حربا عدوانية شرسة تستهدف المقدسات والمذهب استنزفت واهدرت الكثير من مال العراق وقوضت الكثير من اركان اقتصاده وهي ليست حربا عسكرية او سياسية فقط بل هي حرب اقتصادية بامتياز فهي تأكل مايقارب العشرة ملايين دولار يوميا فانظر شراستها وشراهتها وان الحشد الشعبي الذي ارتمى في لهوات هذه الحرب التي يقف خلف طرفها الاخر كل اعداء الانسانية والاسلام من صهيون وماسون هو حشد ديني شكلت خطوطه العريضة وعنوانه المقدس هي لابد ان يعلن الجميع استعداده لتخطي هذه الازمة والتبرع بالمال ليبقى هذا الوطن واقفا على قدميه ويشعر المواطن والمجاهد فيه ان اهله في امان من تلك الازمة ومخاطرها حمى الله هذا الشعب من كل مكروه وبلاء.