23 ديسمبر، 2024 6:31 م

المؤتمر المتأخر لمكافحة ألارهاب وفاتورة الغياب

المؤتمر المتأخر لمكافحة ألارهاب وفاتورة الغياب

قد تكون قرارات السعودية المفبركة حول أرهاب داعش وجبهة النصرة وألاخوان والحوثيين وحزب الله السعودي أستباقا ذرائعيا لمؤتمر بغداد حول مكافحة ألارهاب حتى لاتحضره , وقد يكون وهذا هو ألاقرب للواقع هو تماشيا مع زيارة باراك أوباما للسعودية التي يحرص ملوكها وأمراؤها على أرضاء السيد ألامريكي حتى لوكان زنجيا , وعدم أغضاب المتعصب الصهيوني حتى لو حرم الفلسطيني المشرد من حق العودة .

أن مؤتمرا لمكافحة ألارهاب في بغداد حتى وأن جاء متأخرا فأن بغداد تستحق أن يسمع صوتها ضد ألارهاب لآنها أكثر المتضررين من جرائم العصابات التكفيرية ألارهابية وأن كانت دمشق لاتقل ضررا , أما حلب الشهباء فهي عار العرب الذي سيظل يلاحقهم على مدى الزمان المكتوب لما نالها من خراب ودمار وسرقات مصانعها التي نقلت من قبل العصابات التكفيرية الى تركيا العثمانية والتي أدخلت الفرح والسرور الى قلوب الصهاينة ألاسرائيليين لذلك قاموا بأستقبال جرحى تلك العصابات في مستشفياتهم التي زارها نتنياهو أمعانا في التشفي وأظهار الفرح المدعوم من قبل الراعي ألامريكي الذي رفع صفة ألارهاب عن جبهة النصرة وأميرها المدعو أبو محمد الجولاني وهو تلاعب بعقول وعواطف ألاعراب الذين أقتربت حقيقتهم من ألانكشاف بعد أن بدأت ألاقنعة تتهاوى , وبدأ مجلس التعاون الخليجي يتفتت على قاعدة : النتيجة تتبع أخس المقدمات .

سنشهد مؤتمرا لمكافحة ألارهاب في بغداد تغيب عنه وجوه من الداخل العراقي الملتبس قبل أن تغيب عنه وجوه من أعلنوا الحرب على ألارهاب على طريقة قول الشاعر :-

وقصيدة قد قلتها ليقال من ذا قالها

         تأتي الملوك غريبة ليقال من ذا قالها ؟

أن ضعف أو فشل مؤتمر مكافحة ألارهاب , سيضاف لفشل من تسببوا في فشل البرلمان والحكومة معا حتى أصبحت أسباب الفشل عارا يلاحق كل من ساهم في ذلك الفشل بأصرار ومراوغة لاتنم عن نضج الرجال بمقدار ماتعبر عن بؤس وبلادة من يشملهم واقع الحال , وهذه جرعة جديدة للناخب العراقي وهو يقترب من صناديق ألاقتراع ليسجل حذفا لآسماء ووجوه مشوهة ماكان مقدرا لها أن تظهر على مسرح السياسة لولا لعبة المحتل ألامريكي المتعمدة لآفشال الدولة في العراق وهذا ماحدث .