ولوط عليه السلام هو ابن اخ ابراهيم عليه السلام الذي ارتحل معه عبر رحلته الطويلة ليستقر في فلسطين ، وهو ايضا اخ لسارة زوج ابراهيم . فلما افترق مع ابراهيم عليه السلام الذي سكن مدينة الخليل ، ارسله الله الى المؤتفكات . والمؤتفكة معناها المنقلبة رأسا على عقب . فهذه المؤتفكات عبارة عن قرى متسلسلة تقع في طريق القوافل الوافدة من الجزيرة والعائدة من الشام الى الجزيرة ( عبر رحلة الشتاء والصيف ) (وانها لبسبيل مقيم ) فحينما فعلوا الفاحشة فأن الله سبحانه دمر هؤلاء القوم بطريقة عجيبة ..!! عن قوم عاد وثمود قال الله تعالى ( فترى فيها القوم صرعى ) بانه لامشكلة اذا كانت الجثث مكشوفة ، ان الجثث غير معدية حتى بعد الموت .. ولكن اذا كان المرض خطير جدا ويؤدي الى العدوى يجب حرق الجثة وهذا مايحدث عندما تصاب الحيوانات بجائحة معينة او وباء معين كانفلونزا الطيور وجدري الاغنام والجمرة الخبيثة وما الى ذلك يتخلص الناس من الجثة خشية العدوى . وقوم لوط ومن جراء عملهم الفاحشة ( ياتون الرجال شهوة) انتشرت بينهم امراض معدية فلم تنفع معهم نصيحة النبي لوط . لذلك ولخطورة هذه الامراض ان الله جل شأنه لم يقبل شفاعة ابراهيم عليه السلام بقوم لوط . ( فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ) ….
يجادل ، لعله يستعطف الملائكة ليطلبوا من ربهم بان امهلوا قوم لوط قليلا او اعطوهم فرصة اكبر لعلهم يسمعون الى نصيحة لوط ، ولكن امر الله كان قاطعا .. ( يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك (. وكانت طريقة القضاء على قوم لوط طريقة عجيبة حيث جاء في سورة هود : ) جعلنا عاليها سافلها ) ( وامطرنا عليهم حجارة من سجيل مسومة عند ربك وما هي من الكافرين ببعيد ( اي قلب ربك المنطقة كاملة بمعنى انه دفن الجثث لكي يمنع انتشار العدوى كاجراء وقائي اولي .. ثم احرقها بحجارة من سجيل المنضود ثم وضع فوقها بحرا مالحا اكثر المطهرات فعالية في العالم لملوحته الذي هو يسمى اليوم بالبحر الميت … فكان قتلهم اولا الاعدام ثانيا الدفن ثالثا الحرق رابعا وضع فوقهم اكثر بحار العالم ملوحة للتطهيروان هذه الممارسات الخاطئة التي تعتدي على الطبيعة الانسانية وخاصة بين الذكور انفسهم دون النساء هي تنبيه خطير لما يسمى اليوم في عالمنا ) زواج المثليين ( فالله جل شأنه ينبه على خطورة العدوى من هذه الممارسات حتى بعد الممات . ودونك الايدز لم يهتدي الانسان الى علاجه الى اليوم . هذا وتذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي إبراهيم ولوط والملاك الذي أتى لإبراهيم ليخبره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهب الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحي بخروج لوط وأهله إلا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة واتيان الذكران. (سورة الذاريات، الآيات31-37).[4].. وهو تحذير حاد جدا للمثليين وللذين يمارسون الفاحشة ..والحمد لله رب العالمين