الحراك الجماهيري او الحشد المدني او متظاهري الساحات اسماء اطلقت على العراقيين اللذين خرجوا الى الشوارع وساحات التحرير في مدنهم وهم ينادون بتحسين الخدمات وايقاف السرقات وكشف المفسدين وتقديمهم الى العدالة وللجمعة الرابعة تخرج هذه الجموع وبأعداد في تزايد وكثافة تصاعدية كل جمعة عن سابقاتها وايضا في كل تظاهرة تجد العشرات من اللافتات والمطالب المختلفة من مجموعة لأخرى بل تجد حيانا دعوات ومطالبات مختلفة لمجموعة خرجت بأتفاق بعضها البعض للخروج لكن كل شخص يحمل مطلب يختلف عن الاخر واللافت للعيان ان هذه التجمعات لم تجدها موحدة في
اتجاه الخارجين للتظاهر اي اقصد قد تجدها فلاحية او عمالية او ثقافية او يسارية او علمانية تجدها خليط غير متجانس من كل الاطياف والتنوعات المجتمعية ..
وقمة وروعة تلك التظاهرات لم تجد فيها لافتة طائفية او صوت يرسخ هذه الطائفة او يلعن تلك الطائفة بل وانت في وسط الحشود لا تعرف من الذي هو امامك او من اي مكون هو فربما تجده سني او لعله شيعي او ربما كردي او تركماني اذن هذه التظاهرات او صلت الى العالم والى السياسيين اول اهدافها وبوضوح وبنجاح باهر ان الشعب لا يعرف للطائفية معنى ولم يتحدث عنها في اوج حاجته لتلك المتطلبات بل توحدت الاصوات وأختلطت الروائح العراقية نتيجة شمس الصيف العراقي اللاهب بل تجد نفسك سعيدا جدا وأنت تهتم بأحدهم قد اعياه التعب او اتعبته الزحمة وأنت تقدم له الماء
البارد وترشق وجهه الاسمر او الحنطي او الابيض بماء من قنينتك التي ابتعتها قبل الدخول الى ساحة التحرير وأنت في امس الحاجة لقطرة ماء منها .
مئاة الاصوات وآلاف الدعوات ومئاة الالاف من الوجوه خرجت الى الساحة مطالبة بحقوقها التي نص عليها الدستور وهؤلاء جميعهم يعودون مساءا الى سكناهم دون ان تعرف وجهتم وهم فرحين لا يعرفون ولا يحملون الا العراق وعلم العراق وكأنهم عائدون من معركة قد انتصروا فيها ..
هذه الصور تجعلك تفند وبالقناعة التامة وجود اي مؤامرة او اصابع خفية تحرك هذه الجموع نحو الساحات كما يدعي البعض ان هناك مؤامرة تحرك الشارع العراقي والادلة التي تفند هذا الادعاء واضحة كما اسلفت ولعلي لتأكيد عدم وجود المؤامرة من الممكن اثبات امرا واحد هو لوكان هناك مؤامرة لتوحدت كل اللافتات والمطالب ورفعت صور موحدة او اهازيج موحدة لأن الذي يقود هؤلاء وبتآمر اكيد قد هيأ نفسه لمثل هذه حتى يقود الناس لكن لا تجد مثل هذا الذي يسمى تآمر ابدا ثم هناك من القول مايمكن قوله وأنت تجد هذا الخليط الغير متجانس من كل الاعمار والاطياف والمذاهب فمن
ذا الذي يستطيع جمع كل هؤلاء لينشر ويرسخ مؤامرته ويمرر اهدافه عليهم اعتقد لا وجود مثل هذا الادعاء وللتأكيد اكثر ان المتابع لطلبات ودعوات الناس لايجد ما يعلن عن وجود مؤامرة فأغلب هؤلاء لا يريدون امرا مستحيلا بل يريدون حقوقهم من الخدمات ماء صالح للشرب كهرباء تربية وتعليم نظيف قلع الفساد والسراق من الدولة العراقية لو كانت هذه المطالب غير هذه لمن الممكن ان نقول هناك مؤامرة او لوجدنا قادة لهذه المظاهرات يقودوها حسب أمزجتهم وأجنداتهم وهذا وحده كافي اي اننا لم نجد الى الان مفاوضين موحدين يفاوضون الحكومة على المطالب ولو كانت هناك
مؤامرة سنرى او مانرى وجود قادة يوجهون ويسيرون ويغيرون ويتفاوضون وهذا يعني ان العفوية هي التي اخرجت الناس للساحات ..
البعض يقول ان الوقت غير مناسب للخروج الان والعراق في حالة حرب مع الدواعش ويعد هذا الغير مناسب مؤامرة من اجل زعزعة الداخل العراقي وأضعاف الروح المعنوية للمقاتل المرابط على سواتر القتال وانا اقول العكس ان الوقت مناسب جدا وبعد اثنا عشر عاما وهذا الرقم 12 عاما تاريخ وطويل فالعمر البشري كم وفي العراق لايتجاوز الستين عاما متوسط عمر الفرد العراقي كم ينتظر ليحصل على حقوقه هل ينتظر بعد اثنا عشر عاما وكم عمر الانسان لينتظر ثم ان التاثير معكوس على الروح المعنوية للمقاتل وهو كما اعتقد يجد نفسه مطمئنا أكثر على العائلة والبيت والاطفال وهو
يرى ويسمع ان الناس تطالب بحقوقها وحقوق عائلته واطفاله وبالتالي يجد نفسه مجبرا أكثر على الاستمرار في القتال وبالقدر الاعلى مماكان هو عليه قبل الحراك المدني ..
اعتقد ان مطلقي هذا العبارات يريدون من وراء هذا الكلام كسر او فت عضد الشعب الذي بدأ يتلمس طريقه نحو تحقيق مطالباته وهو يدرك جيد عواقبها الايجابية بالقادم الافضل واغلب الضن ان هؤلاء هم بعض الاحزاب والمتضررين اللذين لايريدون اي تغيير يحصل ويبقون في مناصبهم ينهبون ويسرقون ويفسدون دون رادع ولا يروق لهم ان يجدوا الناس تطالب بحقوقها وقد اغنوا واثروا من قوت هؤلاء الفقراء المتعبين والحفاة وهم يرون اموالهم يسرقها السياسي ويؤجج ايضا روح العداوة بينه وبين جاره وابن مدينته وزميله في العمل ..
اذن من العيب ومن المخجل والظروف هذه التي نراها في ساحات التظاهر وهذه الحشود التي خرجت بعفوية تامة وبثقة عالية ونسمع عن وجود مؤامرة ومتآمرين اخرجت هذه الملايين في كل المحافظات لتداعي بحقوقها .
المؤامرة .. من المتآمر وعلى من ؟
الحراك الجماهيري او الحشد المدني او متظاهري الساحات اسماء اطلقت على العراقيين اللذين خرجوا الى الشوارع وساحات التحرير في مدنهم وهم ينادون بتحسين الخدمات وايقاف السرقات وكشف المفسدين وتقديمهم الى العدالة وللجمعة الرابعة تخرج هذه الجموع وبأعداد في تزايد وكثافة تصاعدية كل جمعة عن سابقاتها وايضا في كل تظاهرة تجد العشرات من اللافتات والمطالب المختلفة من مجموعة لأخرى بل تجد حيانا دعوات ومطالبات مختلفة لمجموعة خرجت بأتفاق بعضها البعض للخروج لكن كل شخص يحمل مطلب يختلف عن الاخر واللافت للعيان ان هذه التجمعات لم تجدها موحدة في
اتجاه الخارجين للتظاهر اي اقصد قد تجدها فلاحية او عمالية او ثقافية او يسارية او علمانية تجدها خليط غير متجانس من كل الاطياف والتنوعات المجتمعية ..
وقمة وروعة تلك التظاهرات لم تجد فيها لافتة طائفية او صوت يرسخ هذه الطائفة او يلعن تلك الطائفة بل وانت في وسط الحشود لا تعرف من الذي هو امامك او من اي مكون هو فربما تجده سني او لعله شيعي او ربما كردي او تركماني اذن هذه التظاهرات او صلت الى العالم والى السياسيين اول اهدافها وبوضوح وبنجاح باهر ان الشعب لا يعرف للطائفية معنى ولم يتحدث عنها في اوج حاجته لتلك المتطلبات بل توحدت الاصوات وأختلطت الروائح العراقية نتيجة شمس الصيف العراقي اللاهب بل تجد نفسك سعيدا جدا وأنت تهتم بأحدهم قد اعياه التعب او اتعبته الزحمة وأنت تقدم له الماء
البارد وترشق وجهه الاسمر او الحنطي او الابيض بماء من قنينتك التي ابتعتها قبل الدخول الى ساحة التحرير وأنت في امس الحاجة لقطرة ماء منها .
مئاة الاصوات وآلاف الدعوات ومئاة الالاف من الوجوه خرجت الى الساحة مطالبة بحقوقها التي نص عليها الدستور وهؤلاء جميعهم يعودون مساءا الى سكناهم دون ان تعرف وجهتم وهم فرحين لا يعرفون ولا يحملون الا العراق وعلم العراق وكأنهم عائدون من معركة قد انتصروا فيها ..
هذه الصور تجعلك تفند وبالقناعة التامة وجود اي مؤامرة او اصابع خفية تحرك هذه الجموع نحو الساحات كما يدعي البعض ان هناك مؤامرة تحرك الشارع العراقي والادلة التي تفند هذا الادعاء واضحة كما اسلفت ولعلي لتأكيد عدم وجود المؤامرة من الممكن اثبات امرا واحد هو لوكان هناك مؤامرة لتوحدت كل اللافتات والمطالب ورفعت صور موحدة او اهازيج موحدة لأن الذي يقود هؤلاء وبتآمر اكيد قد هيأ نفسه لمثل هذه حتى يقود الناس لكن لا تجد مثل هذا الذي يسمى تآمر ابدا ثم هناك من القول مايمكن قوله وأنت تجد هذا الخليط الغير متجانس من كل الاعمار والاطياف والمذاهب فمن
ذا الذي يستطيع جمع كل هؤلاء لينشر ويرسخ مؤامرته ويمرر اهدافه عليهم اعتقد لا وجود مثل هذا الادعاء وللتأكيد اكثر ان المتابع لطلبات ودعوات الناس لايجد ما يعلن عن وجود مؤامرة فأغلب هؤلاء لا يريدون امرا مستحيلا بل يريدون حقوقهم من الخدمات ماء صالح للشرب كهرباء تربية وتعليم نظيف قلع الفساد والسراق من الدولة العراقية لو كانت هذه المطالب غير هذه لمن الممكن ان نقول هناك مؤامرة او لوجدنا قادة لهذه المظاهرات يقودوها حسب أمزجتهم وأجنداتهم وهذا وحده كافي اي اننا لم نجد الى الان مفاوضين موحدين يفاوضون الحكومة على المطالب ولو كانت هناك
مؤامرة سنرى او مانرى وجود قادة يوجهون ويسيرون ويغيرون ويتفاوضون وهذا يعني ان العفوية هي التي اخرجت الناس للساحات ..
البعض يقول ان الوقت غير مناسب للخروج الان والعراق في حالة حرب مع الدواعش ويعد هذا الغير مناسب مؤامرة من اجل زعزعة الداخل العراقي وأضعاف الروح المعنوية للمقاتل المرابط على سواتر القتال وانا اقول العكس ان الوقت مناسب جدا وبعد اثنا عشر عاما وهذا الرقم 12 عاما تاريخ وطويل فالعمر البشري كم وفي العراق لايتجاوز الستين عاما متوسط عمر الفرد العراقي كم ينتظر ليحصل على حقوقه هل ينتظر بعد اثنا عشر عاما وكم عمر الانسان لينتظر ثم ان التاثير معكوس على الروح المعنوية للمقاتل وهو كما اعتقد يجد نفسه مطمئنا أكثر على العائلة والبيت والاطفال وهو
يرى ويسمع ان الناس تطالب بحقوقها وحقوق عائلته واطفاله وبالتالي يجد نفسه مجبرا أكثر على الاستمرار في القتال وبالقدر الاعلى مماكان هو عليه قبل الحراك المدني ..
اعتقد ان مطلقي هذا العبارات يريدون من وراء هذا الكلام كسر او فت عضد الشعب الذي بدأ يتلمس طريقه نحو تحقيق مطالباته وهو يدرك جيد عواقبها الايجابية بالقادم الافضل واغلب الضن ان هؤلاء هم بعض الاحزاب والمتضررين اللذين لايريدون اي تغيير يحصل ويبقون في مناصبهم ينهبون ويسرقون ويفسدون دون رادع ولا يروق لهم ان يجدوا الناس تطالب بحقوقها وقد اغنوا واثروا من قوت هؤلاء الفقراء المتعبين والحفاة وهم يرون اموالهم يسرقها السياسي ويؤجج ايضا روح العداوة بينه وبين جاره وابن مدينته وزميله في العمل ..
اذن من العيب ومن المخجل والظروف هذه التي نراها في ساحات التظاهر وهذه الحشود التي خرجت بعفوية تامة وبثقة عالية ونسمع عن وجود مؤامرة ومتآمرين اخرجت هذه الملايين في كل المحافظات لتداعي بحقوقها .