23 ديسمبر، 2024 8:27 ص

المؤامرة لم تعد نظرية

المؤامرة لم تعد نظرية

بعد ان أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان هناك اكثر من مائة دولة ترسل او تشارك في ارسال الوف المتطوعين ( الارهابيين) للقتال في العراق وسوريا ،وان عددهم بلغ هذا العام اكثر من مائة وخمسة وعشرين الف مقاتل تتراوح اعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين سنة ،وان نسبة المقاتلين الاجانب بلغت اكثر من 70% وهذا التصريح صادر عن اعلى هيئة اممية ويفترض ان يكون دقيقا ومسؤولا ومبني على معلومات موثقة وحجج دامغة ،وبعد  ان اعترض العراقيون ومعهم احرار العالم على الطريقة  المفضوحة التي تحارب بها قوات التحالف الدولي ضد داعش والاداء المسرحي لطيران ذلك التحالف استخفافا بعقول الناس ،وبعد ان ايد السيناتور الاميركي  جون ماكين هذا الاعتراض مؤكدا ان 75% من الطائرات المغيرة على اهداف الدواعش تعود لقواعدها دون ان تقصف الاهداف المزعومة ،وبعد ان اثنى على هذا التأكيد الحاكم المدني  السابق في العراق بول بريمر: ان التحالف الاميركي الدولي يشن اربعة عشر غارة جوية في اليوم ، ثلاثة ارباع هذه الغارات تعود دون قصف اهدافها !.اكثر من ذلك ان القوات العراقية شاهدت بالعين المجردة طائرات التحالف وهي ترمي الاسلحة والمؤونة  للدواعش ، بل اجبرت قوات الحشد الشعبي على وقف القتال ومنعتهم من اقتحام تكريت عدة ايام الى ان تم تهريب كل الدواعش من داخلها ،بعد هذا ،  وبعد ان يعترف الرئيس الفرنسي : بان 1720 فرنسيا التحقو بجبهات القتال في سوريا والعراق وان 122 فردا منهم قتلوا هذا العام ..نقول لم يعد الامر نظرية مؤامرة بل مؤامرة مع سبق الاصرار والتخطيط قادتها انظمة الراسمالية الكبرى وممولوها انظمة مشايخ دول الخليج ومنفذوها اجهزة مخابرات c.i.aالاميركية بالتعاون مع اجهزة المخابرات الاسرائيلية والتركية والخليجية .فضلا عن التجييش الاعلامي الساند  من ارقى المؤسسات الاعلامية في اميركا واوربا واسرائيل .اما تجنيد المرتزقة فيتم عبر منظمات سرية زرعت في جميع بلدان العالم تحت عناوين جمعيات انسانية او منظمات مجتمع مدني.ولا ننسى دور المؤسسة الدينية الوهابية السعودية المحرض والداعم للعمليات الارهابية تحت مسمى الجهاد .