11 أبريل، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

 المؤامرة الكبرى /2 الوطن العربي ألى أين

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم نذكر الاردن في الجزء الاول وسوف نذكره بالجزء الثاني
أن الاردن الذي دعم الغزو الانكلوأمريكي من خلال فتح المجال الجوي وتوفير الدعم اللوجستي قام بالتواطئ لاجل شي واحد الا وهو أن يتحقق حلمه بمد أنبوب لتصدير النفط العراقي الى ميناء العقبة أما عن طريق الامريكان أو حكومات الاحتلال لان مد الانبوب يعني تأمين الاقتصاد الاردني ولكن ما لم يكن في حسبان القيادة الاردنية هو ظهور الزرقاوي في العراق الذي تسبب ظهوره بحرج دولي مقصود للاردن من قبل ماتسمى بالدول العظمى وأصبح الحلم سراب وبدأت الاردن تتخوف من حصول أنشطة لجماعة الزرقاوي على أرضها وتوترت العلاقة مع حكومات الاحتلال وتحول الاردن الى خط دفاعي للكيان الصهيوني دون أن يدرك ذلك وسارت الامور حسب المخطط
ولكن يبقى السؤال الغامض لماذا هرعت ماتسمى بالدول العظمى لمساندة الخونة والعملاء في العراق ويتصور البعض أن مساندة الدول العظمى للعملاء والخونة كونهم أدوات بيدهم وهذا الواضح للعامة لكن الحقيقة الخفية هي أن هذه الدول تعرف أن الثورة في العراق ماهي الا أمتداد لمشروع المقاومة العراقية التي هزمت المحتل وأجبرته على الهروب في 31122012 بحجة الانسحاب وتسليمه لحكومة منتخبة ديموقراطيا على حد زعمهم وقد ظن الكيان الصهيوني وأمريكا من بعده أن مشروعهم حقق كل أبعاده فقد تحقق أمن الكيان الصهيوني بتدمير العراق وسيطرة الشركات الامريكية والاروبية على أسواق الخليج العربي وجعلت العراق ساحة للحرب مع التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وغيرها ونسيت قضية فلسطين كليا وأرعبت الدول العربية التي تخوفت من ما جرى في العراق وأنحازت لمشروع أمريكا المزعوم وهو نشر الديموقراطية ومحاربة الارهاب وفي حين كانت أجهزة مخابرات تلك الدول مشغولة في محاربة مايسمى بالارهاب وتنسق مع أمريكا ومخابراتها تم أختراقها من قبل ال CIA والموساد كليا وهذا ماسمح لهم بتمرير مشروع مايسمى بالربيع العربي بسلاسة ولكن العقبة الوحيدة التي بقت هي عدم الاجهاز المقاومة العراقية برغم أستخدامهم كافة الاساليب لانهاء المقاومة العراقية الا انهم فشلو فشلا ذريعا وهذا الفشل هو ما أفسد خطط الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وحاولو أن يشغلو المقاومة بحرب أخرى مع أيران التي سمح لها بالتغلغل في العراق وبمباركة أمريكية وفمتهت أيران أن ذلك السكوت عن تمددها ونفوذها بالعراق مكافأه لها لانها ساعدتهم في أحتلال أفغانستان والعراق من بعده ولكنها كانت جزء من المشروع لانها عادت لتعلب دور شرطي المنطقة الذي يجبر دول الخليج أن ترضخ لامريكا وتم تجيير الاعلام المسيس المأجور ليظهر المقاومة العراقية على أنها ليست مقاومة شعبية وطنية ضد الاحتلال ومخلفاته بل أنها مجموعات أرهابية تهدد الامن العالمي على حد زعمهم ولتجميل صورة النظام الهزيل الذي شكلته في العراق الذي بدأت تظهر للمجتمع الدولي جرائمه حاولت ترقيع الوضع بتغيير عميل وأحلال أخر مكانه ينفذ نفس النهج المرسوم لكن الامر لم ينفعهم بشئ فالمخطط بات مكشوفا وبدأت تداعيات أنهيار مشروع الربيع العربي وأنعكاساته تظهر علنا ففي جنوب السودان حصل أقتتال داخلي وشبه حرب أهلية مما منع وصول الشركات الى ذلك البلد وفي ليبيا وسوريا تمددت الجماعات المتطرفة وأصبحت أكثر قوة وتنظيما وتسليحا وزادت التهديدات ووصلت الى مستويات لم تكن في حساباتهم وطبعا هذه مقدمات لحدث أكبر سوف يكون صداه مدويا وينهي ما يسمى بمشروع الربيع العربي وسوف يكون أمن الكيان الصهيوني والمصالح الامريكية مهددة أمنيا وهذا الجانب له تداعيات على كافة الجوانب وأهمها الجانب الاقتصادي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب