لم نذكر الاردن في الجزء الاول وسوف نذكره بالجزء الثاني
أن الاردن الذي دعم الغزو الانكلوأمريكي من خلال فتح المجال الجوي وتوفير الدعم اللوجستي قام بالتواطئ لاجل شي واحد الا وهو أن يتحقق حلمه بمد أنبوب لتصدير النفط العراقي الى ميناء العقبة أما عن طريق الامريكان أو حكومات الاحتلال لان مد الانبوب يعني تأمين الاقتصاد الاردني ولكن ما لم يكن في حسبان القيادة الاردنية هو ظهور الزرقاوي في العراق الذي تسبب ظهوره بحرج دولي مقصود للاردن من قبل ماتسمى بالدول العظمى وأصبح الحلم سراب وبدأت الاردن تتخوف من حصول أنشطة لجماعة الزرقاوي على أرضها وتوترت العلاقة مع حكومات الاحتلال وتحول الاردن الى خط دفاعي للكيان الصهيوني دون أن يدرك ذلك وسارت الامور حسب المخطط
ولكن يبقى السؤال الغامض لماذا هرعت ماتسمى بالدول العظمى لمساندة الخونة والعملاء في العراق ويتصور البعض أن مساندة الدول العظمى للعملاء والخونة كونهم أدوات بيدهم وهذا الواضح للعامة لكن الحقيقة الخفية هي أن هذه الدول تعرف أن الثورة في العراق ماهي الا أمتداد لمشروع المقاومة العراقية التي هزمت المحتل وأجبرته على الهروب في 31122012 بحجة الانسحاب وتسليمه لحكومة منتخبة ديموقراطيا على حد زعمهم وقد ظن الكيان الصهيوني وأمريكا من بعده أن مشروعهم حقق كل أبعاده فقد تحقق أمن الكيان الصهيوني بتدمير العراق وسيطرة الشركات الامريكية والاروبية على أسواق الخليج العربي وجعلت العراق ساحة للحرب مع التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وغيرها ونسيت قضية فلسطين كليا وأرعبت الدول العربية التي تخوفت من ما جرى في العراق وأنحازت لمشروع أمريكا المزعوم وهو نشر الديموقراطية ومحاربة الارهاب وفي حين كانت أجهزة مخابرات تلك الدول مشغولة في محاربة مايسمى بالارهاب وتنسق مع أمريكا ومخابراتها تم أختراقها من قبل ال CIA والموساد كليا وهذا ماسمح لهم بتمرير مشروع مايسمى بالربيع العربي بسلاسة ولكن العقبة الوحيدة التي بقت هي عدم الاجهاز المقاومة العراقية برغم أستخدامهم كافة الاساليب لانهاء المقاومة العراقية الا انهم فشلو فشلا ذريعا وهذا الفشل هو ما أفسد خطط الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وحاولو أن يشغلو المقاومة بحرب أخرى مع أيران التي سمح لها بالتغلغل في العراق وبمباركة أمريكية وفمتهت أيران أن ذلك السكوت عن تمددها ونفوذها بالعراق مكافأه لها لانها ساعدتهم في أحتلال أفغانستان والعراق من بعده ولكنها كانت جزء من المشروع لانها عادت لتعلب دور شرطي المنطقة الذي يجبر دول الخليج أن ترضخ لامريكا وتم تجيير الاعلام المسيس المأجور ليظهر المقاومة العراقية على أنها ليست مقاومة شعبية وطنية ضد الاحتلال ومخلفاته بل أنها مجموعات أرهابية تهدد الامن العالمي على حد زعمهم ولتجميل صورة النظام الهزيل الذي شكلته في العراق الذي بدأت تظهر للمجتمع الدولي جرائمه حاولت ترقيع الوضع بتغيير عميل وأحلال أخر مكانه ينفذ نفس النهج المرسوم لكن الامر لم ينفعهم بشئ فالمخطط بات مكشوفا وبدأت تداعيات أنهيار مشروع الربيع العربي وأنعكاساته تظهر علنا ففي جنوب السودان حصل أقتتال داخلي وشبه حرب أهلية مما منع وصول الشركات الى ذلك البلد وفي ليبيا وسوريا تمددت الجماعات المتطرفة وأصبحت أكثر قوة وتنظيما وتسليحا وزادت التهديدات ووصلت الى مستويات لم تكن في حساباتهم وطبعا هذه مقدمات لحدث أكبر سوف يكون صداه مدويا وينهي ما يسمى بمشروع الربيع العربي وسوف يكون أمن الكيان الصهيوني والمصالح الامريكية مهددة أمنيا وهذا الجانب له تداعيات على كافة الجوانب وأهمها الجانب الاقتصادي